المؤتمر العلمي الرابع لجامعة عدن
" جودة التعليم العالي نحو تحقيق التنمية المستدامة "
عدن، 11 – 13 أكتوبر
2010م برعاية
بحوث المؤتمر وأوراق العمل
"التغير النوعي على خطة تخصص الخدمة الاجتماعية في جامعة القدس المفتوحة وأثرها في تطوير مهنة الخدمة الاجتماعية في فلسطين"
د. عماد اشتيه ملخص: شهد تخصص الخدمة الاجتماعية في جامعة القدس المفتوحة في فلسطين تغيرا نوعيا خلال السنوات الست الماضية، حيث لامس هذا التغير ليس فقط خطة التخصص وانما وصف المقررات ومضامينها المعرفية إضافة إلى المقررات التطبيقية، وقد جاء هذا التغيير نتيجة للمناقشات المعمقة التي تمت بين المؤسسة الأكاديمية ممثلة بجامعة القدس المفتوحة والمؤسسات المهنية العاملة في مجال الخدمة الاجتماعية في فلسطين وبخاصة وزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية ووزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة إضافة إلى المؤسسات الدولية التي كان لها ملاحظات حول ضرورة تطوير تخصص الخدمة الاجتماعية، كوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وكذلك المناقشات التي تمت مع المؤسسات الأهلية الفلسطينية والتي أكدت في معظمها على ضرورة الاستمرار في تطوير وتحديث خطة تخصص الخدمة الاجتماعية لتستجيب إلى التغيرات المجتمعية المحلية والإقليمية والدولية، ولتزويد المؤسسات بأخصائيين اجتماعيين أكفاء. لقد ارتكزت جملة التغيرات التي تم إحداثها على خطة التخصص على احتياجات المجتمع والمؤسسات المهنية العاملة في مجالات الخدمة الاجتماعية المختلفة وذلك بحسب مخرجات المناقشات التي تمت بين الأكاديميين والمهنيين، وعليه فقد هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على اثر التغيرات التي تم إحداثها في تخصص الخدمة الاجتماعية في جامعة القدس المفتوحة/ فلسطين في تحسين نوعية التدخل الاجتماعي للخريجين كممارسين مهنيين بعد التحاقهم بالعمل في مؤسسات الخدمة الاجتماعية، وارتباط ذلك بنوعية التخصص وانعكاسه على نوعية التدخل المهني وذلك من خلال التعرف على مدى رضى المسؤولين في المؤسسات الاجتماعية عن أداء خريجي تخصص الخدمة الاجتماعية من جامعة القدس المفتوحة وممارستهم المهنية، وبالتالي مدى رضاهم عن خطة تخصص الخدمة الاجتماعية ومخرجاتها وما إذا كانت تحقق حاجة هذه المؤسسات وبالتالي حاجات المجتمع التنموية. وقد استخدم الباحث منهج تحليل المضمون لتحليل مضامين الخطة الدراسية لتخصص الخدمة الاجتماعية في جامعة القدس المفتوحة بشقيها النظري والتطبيقي، ومعرفة اثر هذه الخطة الدراسية على نوعية الخريجين، إضافة إلى استخدام المنهج التقييمي لمعرفة مدى رضى المسؤولين العاملين في مؤسسات الخدمة الاجتماعية عن خريجي الخدمة الاجتماعية ودورهم المهني في إحداث التغيرات المجتمعية المطلوبة وبخاصة تلك المتعلقة بالتنمية المستدامة. وقد تكون مجتمع الدراسة من جميع العاملين في مؤسسات الخدمة الاجتماعية في محافظة نابلس ممن يشغلون مواقع قيادية متقدمة في مؤسساتهم، للتعرف على مدى رضاهم عن المستوى المهني لخريجي جامعة القدس المفتوحة ضمن أربعة مجالات رئيسة، وذلك من خلال استمارة خاصة تم بناؤها لهذا الغرض وزعت على عينة الدراسة وتم جمع البيانات وتحليلها باستخدام الرزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS)، وقد توصلت الدراسة إلى النتائج الآتية: أولا: مجال القدرات المعرفية، كانت الدرجة الكلية للقدرات المعرفية للخريجين كبيرة جداً حيث بلغت النسبة المئوية الكلية لاستجابات المفحوصين على هذا المجال (83.00%). ثانيا: مجال المهارات، كانت الدرجة الكلية للمهارات التي يمتلكها الخريجين كبيرة حيث بلغت النسبة المئوية الكلية لاستجابات المفحوصين على هذا المجال (78.92%). ثالثا: مجال أخلاقيات وقيم مهنة الخدمة الاجتماعية، كانت الدرجة الكلية لأخلاقيات وقيم الخدمة الاجتماعية التي يتمتع بها الخريجون كبيرة حيث بلغت النسبة المئوية الكلية لاستجابات المفحوصين على هذا المجال (76.98%). تمهيد: تعتبر الخدمة الاجتماعية نظاماً اجتماعياً مرناً، تشترك في طرقها الأساسية مع بعض النظم الاجتماعية الأخرى، وهي مهنة يمارسها اخصائيون مهنيون متخصصون، وتهدف الى مقابلة احتياجات الأفراد والجماعات كي يحققوا النمو والتكيف مع المجتمع اذا فشلت في ذلك النظم الاجتماعية الاخرى، كما تهدف الى مساعدة تلك النظم على النمو والامتداد حتى تقابل حاجات الأفراد والجماعات والمجتمعات بطريقة أكثر كفاءة وفاعلية. وفي عالم تميز بالتغيير المستمر في علاقة الانسان بمجتمعه وعلاقة الفرد بالأخرين، تبدأ الخدمة الاجتماعية بالتدخل والإهتمام حول هذه العلاقات التي ينبغي ان تتطور بصورة بنائية للأفراد الذين يؤلفون المجتمع، عن طريق تحسين مستوى رفاهيتهم، وتوفير فرص التعبير عن طاقاتهم، وكذلك بالنسبة للمجتمع عن طريق التطويرالمستمر للقيم والعادات والنظم التي تزيد من الرفاهية وتعمل على تأكيد الذات لجميع الاشخاص (رشوان،2006). وقد اصبحت الخدمة الاجتماعية احدى المهن التي تساعد مع غيرها من المهن في مجالات التنمية الاجتماعية بهدف تحقيق الرفاهية للإنسان (محمد، 2005) . وتتكون الخدمة الاجتماعية من ثلاث طرق رئيسة هي: خدمة الفرد، وخدمة الجماعات، وتنظيم المجتمع : 1. طريقة خدمة الفرد: وهي احدى طرق الخدمة الاجتماعية التي تقدم المساعدة للأفراد والأسر على المستوى الفردي وذلك بهدف الوقاية او العلاج من المشكلات التي تحول دون قيامهم بالأدوار الاجتماعية المنوطة بهم على الوجه الأكمل. 2. طريقة خدمة الجماعة: هي احدى طرق الخدمة الاجتماعية للعمل مع الجماعات بهدف تحقيق التوظيف الأمثل لقدراتهم والامكانات والموارد المجتمعية، وذلك من خلال الجوانب الوقائية والأنسانية والعلاجية التي تحقق في النهاية التوافق الايجابي بين الفرد والمجتمع وفي ضوء الأهداف التنموية المقصودة (فاخر، 2007). 3. طريقة تنظيم المجتمع: وهي طريقة أساسية لمهنة الخدمة الاجتماعية يمارسها الأخصائيون الاجتماعيون لمساعدة سكان المجتمع على اتخاذ اسلم القرارات لتخطيط البرامج المناسبة لتنمية مواردهم وتنفيذها وتقويمها وتوجيهها لتحسين احوالهم الاقتصادية والاجتماعية على اساس من التعاون المنسق بين الهيئات الحكومية والأهلية والخبرات الفنية والشعبية على مختلف المستويات طبقا لأيدولوجية المجتمع وسياسته العامة (حسانين،1974).
ولكل طريقة من طرق الخدمة الاجتاعية هذه شكل ونوع خاص من الاجراءات التي تقوم على اساس من المعرفة والفهم والقيم والمهارات (الصديقي، ورمضان،2007)، فكل طريقة لها: 1. قاعدة معرفية، وهي القاعدة الأساسية لعملية الممارسة المستخدمة من العلوم الإنسانية والنظريات العلمية المتراكمة والتي تساعد في تحديد أساليب العمل والتدخل المهني مع العملاء ليتمكن الاخصائي من مساعدتهم على افضل وجه ممكن، وهي تشكل مجموعة النظريات المختبرة، والنماذج العلمية المقننة، والمعارف المهنية الموثقة التي توجه وترشد مسار التدخل المهني (عفيفي، 2007). 2. مهارات يتدرب عليها الاخصائي في اثناء مراحل اعداده في معاهد وكليات الخدمة الاجتماعية ويكتسبها من خلال الممارسة، فهي أساساً تقوم على التطبيق العملي للمعارف والعلوم الاجتماعية والأنسانية. 3. أساس قيمي، وهي الأساس الذي يقوم على قواعد وافتراضات وتوجيهات قيمية ومفاهيم مهنية تحكم علاقة الأخصائي بالعميل، وتنبع من القيم الأخلاقية للمهنة ومن النظريات العلمية والممارسة الميدانية. 4. الفهم، وهو يمثل المهام التحليلية او الجهود العقلانية المنطقية التي يقوم بها الاخصائي في عمله مع العميل لفهم موقفه الاشكالي مستنداً الى المعارف والمعلومات، وكذلك قدرته على توظيف هذه المعارف من أجل مساعدة العميل سواء كان فرد او جماعية او مجتمع.
التعليم العالي في فلسطين يتكون قطاع التعليم العالي الفلسطيني من جميع المؤسسات التي تقدم برامج أكاديمية وتدريبية بعد مرحلة الدراسة الثانوية، وتشمل هذه المؤسسات _عدا الكليات الجامعية المتوسطة_ إحدى عشرة جامعة فلسطينية تقدم شهادات جامعية على مستوى البكالوريوس وحتى الدكتوراه في مجالات مختلفة. وقد بلغ عدد المسجلين في هذه المؤسسات للعام الدراسي 2000/2001 (75739) طالباً وطالبة، ليصل في عام2007 /2008 إلى (169373) طالباً وطالبة (وزارة التربية والتعليم العالي،2008). وتعد جامعة القدس المفتوحة واحدة من أهم هذه الجامعات الفلسطينية، حيث بلغ عدد الطلبة الملتحقين فيها في العام الدراسي 2009/2010، (63112) طالبا (جامعة القدس المفتوحة،2010). مما يعني ان حوالي 34% من عدد الطلبة الجامعيين في فلسطين هم من طلبة جامعة القدس المفتوحة. وتعدّ جامعة القدس المفتوحة الجامعة الوحيدة في فلسطين التي تعتمد فلسفة التعليم المفتوح والتعلم عن بعد. وتقدم الجامعة خمسة برامج أكاديمية هي: برنامج التربية، وبرنامج العلوم الإدارية والاقتصادية، وبرنامج الحاسوب، وبرنامج الزراعة، وبرنامج التنمية الاجتماعية (الذي يتكون من خمسة تخصصات: تخصص الخدمة الاجتماعية، تخصص تنمية المجتمع المحلي، تخصص رعاية الطفل، تخصص الاشغال اليدوية، تخصص التعليم النسوي) ، (www.qou.edu). ويهدف برنامج التنمية الاجتماعية والأسرية / تخصص الخدمة الاجتماعية إلى تخريج أخصائيين اجتماعيين بصورة شمولية بعد تزويدهم بالمفاهيم والمعارف النظرية المتخصصة في مجالات الخدمة الاجتماعية المختلفة، إضافة إلى إكسابهم المهارات المهنية اللازمة من خلال مقررات التدريب الميداني الأربعة. لقد سعت جامعة القدس المفتوحة في إطار تحديث برامجها وتطويرها، وتحقيق درجة عالية من الجودة والنوعية، إلى تحديث برنامج التنمية الاجتماعية والأسرية وتطويره، حيث عملت على تجميد كافة تخصصات البرنامج وأبقت على تخصص واحد هو تخصص الخدمة الاجتماعية، مع إحداث التغيرات اللازمة عليه، وقد لامست هذه التغيرات: الخطة الدراسية (بما تشمله من مقررات نظرية وتطبيقية)، والطاقم الأكاديمي المشرف على التدريس، والمناهج التعليمية المرتبطة بخطة الدراسة ومقرراتها. فعلى مستوى الخطة الدراسية فقد تم إضافة عدد من المقررات النظرية الحديثة ذات الصلة المباشرة بالخدمة الاجتماعية في كافة مجالاتها لتصبح عدد الساعات المعتمدة للمقررات الأساسية والمقررات التخصصية حوالي (98) ساعة معتمدة من أصل (133) ساعة معتمدة، بما فيها المقررات التطبيقية التي زادت من مقررين اثنين يقضي الدارس المتدرب في المؤسسة التدريبية (32) ساعة تدريبية لكل واحد منها، إلى أربعة مقررات يقضي الدارس المتدرب في المؤسسة التدريبية حوالي (120) ساعة تدريبية لكل مقرر. أما على مستوى الكادر الأكاديمي فقد تم إلحاق كافة المشرفين الأكاديميين المتفرغين، وعدد من المشرفين غير المتفرغين بدورة متخصصة لتطوير كفايتهم المهنية وفي مجالات الخدمة الاجتماعية المختلفة. اما بخصوص عدد الطلبة الملتحقين في برنامج التنمية الاجتماعية والأسرية فقد بلغ عددهم في الفصل الثاني من العام الدراسي 2009/2010 (6766) دارس ودارسة في كافة مناطق الجامعة التعليمية، وأن عدد الدارسين الملتحقين في تخصص الخدمة الاجتماعية هو (3921) دارساً ودارسة، منهم (1932) من الذكور و (1989) من الاناث ( تقرير دائرة القبول والتسجيل والامتحانات، 2010). فيما بلغ عدد الخريجين من العام 2004/2005 وحتى العام الدراسي 2008/2009 حوالي 3311 خريج من كلا الجنسين ومن جميع مناطق الجامعة التعليمية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
تطوير تخصص الخدمة الاجماعية شهد تخصص الخدمة الاجتماعية في جامعة القدس المفتوحة في فلسطين تغيرا نوعيا خلال السنوات الست الماضية، حيث لامس هذا التغير ليس فقط خطة التخصص وانما وصف المقررات ومضامينها المعرفية اضافة الى المقررات التطبيقية، وقد جاء هذا التغيير نتيجة للمناقشات المعمقة التي تمت بين المؤسسة الاكاديمية ممثلة بجامعة القدس المفتوحة، والمؤسسات المهنية العاملة في مجال الخدمة الاجتماعية في فلسطين وبخاصة وزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة، اضافة الى المؤسسات الدولية التي كان لها ملاحظات حول ضرورة تطوير تخصص الخدمة الاجتماعية وبخاصة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، التي لها العديد من البرامج التنموية في المجتمع الفلسطيني، سواء كان ذلك على مستوى الفرد او الجماعة او المجتمع. اضافة الى المناقشات التي تمت مع المؤسسات الاهلية الفلسطينية والتي اكدت في معظمها على ضرورة الاستمرار في تطوير وتحديث خطة تخصص الخدمة الاجتماعية لتستجيب الى التغيرات المجتمعية المحلية والاقليمية والدولية، ولتساهم في تزويد المؤسسات بأخصائيين اجتماعيين اكفياء. لقد ارتكزت جملة التغيرات التي تم احداثها في خطة التخصص على احتياجات المجتمع، والمؤسسات المهنية العاملة في مجالات الخدمة الاجتماعية، وذلك بحسب مخرجات المناقشات التي تمت بين الاكاديميين والمهنيين، وبذلك فقد راى القائمون على تخصص الخدمة الاجتماعية ان افضل وسيلة لتطوير هذا التخصص هو بناء روابط بين الاكاديميين من خلال المؤسسة الاكاديمية (جامعة القدس المفتوحة) والمهنيين (الاخصائيين الاجتماعيين العاملين في مؤسسات الخدمة الاجتماعية بميادينها المختلفة) لتحسين نوعية المعرفة الاكاديمية المقدمة للدارسين، وصولا الى نوعية من الخريجين مؤهلين وعلى مستوى عال من المهارة والقدرة على قيادة عملية التدخل الاجتماعي بعد التخرج كممارسين مهنين لديهم القدرة والكفاءة على احداث التغيرات المطلوبة في مجالات الخدمة الاجتماعية المختلفة، وعلى مستوى وحداتها الثلاث الفرد والجماعة والمجتمع.
اهداف الدراسة: تهدف هذه الدراسة الى التعرف على اثر التغيرات التي تم احداثها في تخصص الخدمة الاجتماعية في جامعة القدس المفتوحة/ فلسطين في تحسين نوعية التدخل الاجتماعي للخريجين كممارسين مهنيين بعد التحاقهم بالعمل في مؤسسات الخدمة الاجتماعية، وارتباط ذلك بنوعية التخصص وانعكاسة على نوعية التدخل واثره على احداث التنمية المستدامة كما يراها المسؤولون في المؤسسات الاجتماعية التي يعمل بها هؤلاء الخريجين. كما تهدف هذه الدراسة الى التعرف على مدى رضى المسؤلين في المؤسسات الاجتماعية عن اداء الخريجين وومارساتهم المهنية، وبالتالي مدى رضاهم عن خطة تخصص الخدمة الاجتماعية ومخرجاتها، وما اذا كانت تحقق حاجة هذه المؤسسات وبالتالي حاجات المجتمع التنموية.
خطة تخصص الخدمة الاجتماعية تمنح جامعة القدس المفتوحة درجة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية منذ العام (1991)، حيث يتطلب من الدارس ان يجتاز ما مجموعه (133) ساعة معتمدة موزعة بحسب المرفق في الجداول من 1-4. جدول رقم (1) مقررات تأسيسية إجبارية لجميع البرامج
فعلى الدارس ان يجتاز (10) مقررات دراسية بما مجموعه (23) ساعة معتمدة كمتطلبات تاسيسية اجبارية لجميع البرامج الاكاديمية التي تطرحها الجامعة وذلك كما هو مبين في الجدول رقم (1)كما يتطلب من الدارس ان يجتاز مقرران اختياريان بما مجموعه (6) ساعات معتمدة يختارها من المواد الاختيارية التي تطرحها الجامعة والمبينة في الجدول رقم (2)جدول رقم (2) مقررات تأسيسية اختيارية لجميع التخصصات يختار منها الدارس مقررين فقط وهي
إضافة إلى ضرورة ان يختار الدارس مقرران اثنان كمقررات حرة من أي من التخصصات التي تطرحا البرامج الاكاديمية المختلفة التي تقدمها الجامعة.اما في مجال المقررات الاساسية فان على الدارس في أي من التخصصات التي يقدمها برنامج التنمية الاجتماعية ان يسجل لتسع مقررات اساسية بما مجموعه (27) ساعة معتمدة وهي مقررات تاخذ من جميع التخصصات وذلك بحسب ما هو مبين في الجدول رقم (3).جدول رقم (3)مقررات أساسية لجميع التخصصات التي يطرحها برنامج التنمية الاجتماعية والاسرية
أما فيما يتعلق بالمقررات التخصصية فان على الدارس الملتحق بتخصص الخدمة الاجتماعية ان يجتاز ست وعشرون مقررا من المقررات التخصصية المبينة في الجدول رقم (4) أي بما مجموعه (71) ساعة معتمدة. جدول رقم (4) مقررات تخصصية لتخصص الخدمة الاجتماعية
وبالنظر إلى المقررات الأساسية في الجدول رقم (3) يلاحظ بانها مقررات تضم مجموعة من المواد المرتبطة بعلم الاجتماع وعلم النفس والخدمة الاجتماعية والتنمية الاجتماعية، وهي موضوعات ضرورية وتشكل اساساً مهما لطلبة الخدمة الاجتماعية للاطلاع على العلوم المعرفية ذات العلاقة، وهي مقررات بمضامين معرفية حديثة اعدتها الجامعة لتناسب اهداف التخصص، وتعمد الجامعة الى تطوير وتحديث هذه المقررات كل فترة زمنية لا تزيد عن خمس سنوات اما المقررات التخصصية والمبينة في الجدول رقم (4) فيلاحظ انها مقررات لها بعدين، البعد الأول وهو البعد المعرفي، ومنها يتعلم الدارس العلوم المتعلقة بتخصص الخدمة الاجتماعية من حيث مداخلها ونظرياتها وطرقها ومجالاتها ، اما البعد الثاني وهو البعد التطبيقي والذي من خلاله يكتسب الدارس المهارات اللازمة لممارسة مهنة الخدمة الاجتماعية ويتمثل ذلك في مقررات التدريب الميداني الاربعة والمتعلقة بطرق الخدمة الاجتماعية الفرد، والجماعة، وتنظيم المجتمع. لقد بدء العمل بهذه الخطة في العام الدراسي 2002/2003 بعد ان تم ادخال تعديلات جوهرية، عليها وذلك باشراف اساتذة متخصصين في العلوم الاجتماعية، وجرى تحكيم هذه الخطة والتاكد من صلاحيتها ومطابقتها للتغيرات التي حدثت على تخصص الخدمة الاجتماعية وملائمتها لاحتياجات المؤسسات الاجتماعية العاملة في المجتمع المحلي بمختلف أنواعها. وبأنها فعلا تحقق الغرض منها في تخريج اخصائيين اجتماعيين مؤهلين لديهم من الخبرة والكفاءة ما يؤهلهم للعمل في مؤسسات الخدمة الاجتماعية بمختلف مجالاتها وقادرين بالنهوض بهذه المؤسسات مهنيا وعلى مستوى المعرفة والممارسة. والان وبعد مضي ما يقارب من سبع سنوات على البدء بتنفيذ الخطة الجديدة ومضي اربع سنوات على تخريج الفوج الاول من تخصص الخدمة الاجتماعية على الخطة الجديدة المطورة والتي حازت على اعتماد الجهات الاكاديمية وموافقة الجهات المهنية ، وحيث ان الخريجين على هذه الخطة قد مضى على البعض منهم حوالي اربع سنوات كممارسين للمهنة في مؤسسات متخصصة فان الجزء الثاني من هذه الدراسة سيتناول مدى اهلية وكفاءة الخريجين في القيام بدورهم المهني ومدى رضى رؤسائهم عن ادائهم المهني، وبالتالي مدى رضاهم عن خطة التخصص التي تخرجوا بناء عليها، وبالتالي دورهم في تطوير مهنة الخدمة الاجتماعية في فلسطين واحداث التغيرات المرغوبة عليها. ومن اجل ذلك قام الباحث ببناء استمارة مكونة من مجموعة من الفقرات موزعة على اربعة مجالات الاول مرتبط بمجال الكفايات المعرفية التي يتمتع بها خريجو هذا التخصص، والثاني مرتبط بمجال كفاية المهارات التي يمتلكونها وقدرتهم على توظيف هذه المهارات في العملية المهنية، والمجال الثالث مرتبط بمدى التزامهم باخلاقيات وقيم مهنة الخدمة الاجتماعية، فيما ارتبط المجال الرابع بقدرة الخريجين على إحداث التغيير المجتمعي وايمانهم به. الطريقة والإجراءات تناول هذا الجزء من الدراسة الطرق والإجراءات التي اتبعها الباحث في تحديد مجتمع الدراسة والعينة، وشرح الخطوات والإجراءات العملية في بناء أداة الدراسة ووصفها، ثم شرح مخطط تصميم الدراسة ومتغيراتها، والإشارة إلى أنواع الاختبارات الإحصائية التي استخدمت في الدراسة. مجتمع الدراسة: تكون مجتمع الدراسة من جميع الاخصائيين الاجتماعيين العاملين في مؤسسات الخدمة الاجتماعية في محافظة نابلس والذين يشغلون مواقع ادارية متقدمة في مؤسساتهم وعلى اطلاع مباشر على اداء الاخصائيين العاملين لديهم (رئيس قسم ، مدير دائرة، او رئيس مؤسسة) ويشرفون اشرافا مباشرا على اخصائيين اجتماعيين من حملة درجة البكالوريوس في تخصص الخدمة الاجتماعية من خريجي جامعة القدس المفتوحة والبالغ عددهم (80) اخصائي . عينة الدراسة: أجريت الدراسة على كافة افراد مجتمع الدراسة وذلك لصغر حجمه حيث اشتملت على (80) أخصائي اجتماعي ممن يشغلون مواقع ادارية في مؤسسات الخدمة الاجتماعية بكافة مجالاتها ، وسواء كانت هذه المؤسسات مؤسسات حكومية ام مؤسسات اهلية، للتعرف على مدى رضاهم عن المستوى المهني لخريجي جامعة القدس المفتوحة. منهجية الدراسة: استخدم الباحث منهج تحليل المضمون لتحليل مضامين الخطة الدراسية لتخصص الخدمة الاجتماعية في جامعة القدس المفتوحة بشقيها النظري والتطبيقي، ومعرفة اثر هذه الخطة الدراسية على نوعية الخريجين، اضافة الى استخدام المنهج التقييمي . أداة الدراسة: قام الباحث بتطوير استبانه خاصة تضم مجموعة من المجالات، كل مجال يشتمل على مجموعة من الفقرات، لمعرفة مدى رضى المسؤولين العاملين في مؤسسات الخدمة الاجتماعية عن خريجي تخصص الخدمة الاجتماعية من جامعة القدس المفتوحة، ودورهم المهني في احداث التغيرات المجتمعية المطلوبة، وبخاصة تلك المتعلقة بالتنمية المستدامة. حيث بلغ عدد هذه الفقرات (24) فقرة وزعت على اربعة مجالات رئيسة على النحو الآتي: الجدول (5) توزيع فقرات أداة الدراسة على محاورها الرئيسية
كما تم تصميم الاستبانة على أساس مقياس ليكرت خماسي الأبعاد وقد بنيت الفقرات بالاتجاه الإيجابي وأعطيت الأوزان كما هو آتي: الفقرات ذات الاتجاه الإيجابي: أوافق بشدة: خمس درجات أوافق: أربع درجات محايد : ثلاث درجات لا أوافق: درجتين لا أوافق بشدة: درجة واحدة حيث تعبر الدرجة الكبيرة عن الزيادة في درجة الرضى عن اداء الاخصائيين الاجتماعيين من خريجي جامعة القدس المفتوحة تخصص خدمة اجتماعية.وبذلك تكون أعلى درجة في المقياس 5× 24= 120 وتكون أقل درجة 1× 24= 24 طريقة تفسير النتائج (معيار التقويم): بعد تحويل المتوسطات الحسابية إلى نسب مئوية تفسر النتائج على هذا الأساس وفق المعيار الآتي:
الخصائص السيكومترية لأداة الدراسة : صدق الأداة: استخدم الباحث صدق المحكمين أو ما يعرف بالصدق المنطقي وذلك بعرض المقياس على (5) محكمين من ذوى الاختصاص بهدف التأكد من مناسبة المقياس لما أعد من أجله وسلامة صياغة الفقرات وانتماء كل منها للمجال الذي وضعت فيه، وقد بلغت نسبة الاتفاق بين المحكمين على عبارات المقياس 85% وهو ما يشير إلى أن المقياس يتمتع بصدق مقبول. قام الباحث باحتساب ثبات أداة الدراسة بعدة طرق على النحو التالي: أولا :طريقة إعادة الاختبار ( Test- Retest Method): حيث تم تطبيق أداة الدراسة على عينة استطلاعية (استكشافية أولية) ((Pilot Study مكونة من (12) اخصائي اجتماعي من محافظة نابلس، وبفرق زمني (14) يوماً بين التطبيقين، ثم تم احتساب معامل ارتباط سيبيرمان بين درجات مرتي التطبيق، وقد بلغ(0.91) وهو معامل مرتفع ويمكن الوثوق به. ثانيا:ثبات التجانس الداخلي(Consistency) : وهذا النوع من الثبات يشير إلى قوة الارتباط بين الفقرات في أداة الدراسة، ومن أجل تقدير معامل التجانس استخدم الباحث طريقة (كرونباخ ألفا) (Cronbach Alpha). والجدول (6) يبين نتائج اختبار معامل الثبات بطريقة كرونباخ ألفا على مجالات المقياس المختلفة:
يبين نتائج اختبار معامل الثبات بطريقة كرونباخ ألفا على مجالات الدراسة وأقسامها المختلفة
يتضح من الجدول (6) أن الثبات لمحاور المقياس المختلفة تراوح بين ( 0.82-0.90) بينما بلغت قيمة معامل ألفا للثبات الكلي (0.87) وهي بصورة عامة معاملات مرتفعة مناسبة لأغراض الدراسة ويمكن الوثوق بها.
المعالجات الإحصائية المستخدمة في الدراسة : من أجل معالجة البيانات استخدم الباحث برنامج الرزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) وذلك باستخدام المعالجات الإحصائية التالية: 1-المتوسطات الحسابية النسب المئوية . 2- اختبار "ت" للعينات المستقلة 3-اختبار تحليل التباين الأحادي. 4- معادلة كرونباخ الفا لقياس الثبات نتائج الدراسة ومناقشتها: هدفت الدراسة التعرف على اثر التغيرات التي تم احداثها في تخصص الخدمة الاجتماعية في جامعة القدس المفتوحة/ فلسطين في تحسين نوعية التدخل الاجتماعي للخريجين كممارسين مهنيين بعد التحاقهم بالعمل في مؤسسات الخدمة الاجتماعية، ومدى رضى المسؤلين في المؤسسات الاجتماعية عن اداء الخريجين ومارساتهم المهنية. وبعد عملية جمع البيانات عولجت إحصائيا باستخدام برنامج الرزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية(SPSS) وفيما يلي عرضا للنتائج التي توصلت إليها الدراسة: 1- مجال القدرات المعرفية التي يتمتع بها الخريجون : جدول( 7) المتوسطات الحسابية والنسب المئوية للقدرات المعرفية التي يتمتع بها الاخصائيون العاملون في مؤسسات الخدمة الاجتماعية من خريجي جامعة القدس المفتوحة في تخصص الخدمة الاجتماعية مرتبة تنازليا حسب درجة هذه القدرات
*أقصى درجة للفقرة(5) *وللمجال (30)درجة يتضح من خلال الجدول (7) أن درجة القدرات المعرفية التي يتمتع بها الاخصائيون الاجتماعيون العاملون في مؤسسات الخدمة الاجتماعية من خريجي جامعة القدس المفتوحة في تخصص الخدمة الاجتماعية كانت كبيرة جدا على الفقرات (1، 2، 3، 4)، حيث بلغت النسبة المئوية لاستجابات المفحوصين على هذه الفقرات على التوالي (92.3%، 90.8%،85.52 %،83.74 )، بينما كانت درجة القدرات المعرفية التي يتمتع بها الاخصائيون العاملون في مؤسسات الخدمة الاجتماعية من خريجي جامعة القدس المفتوحة في تخصص الخدمة الاجتماعية كبيرة على الفقرات (5، 6،) حيث بلغت النسبة المئوية لاستجابات المفحوصين على هذه الفقرات (76.9%، 76.5%)، أما الدرجة الكلية للقدرات المعرفية للخريجين فقد كانت كبيرة جداً حيث بلغت النسبة المئوية الكلية لاستجابات المفحوصين على هذا المجال (83.00%). ويعزو الباحث هذه النتيجة المرتفعة لكون المقررات التي يدرسها الطالب في جامعة القدس المفتوحة هي من تأليف الجامعة وهي غنية بمضامينها ومحتوياتها العلمية، اضافة الى انها تسعى الى تقويم وتطوير هذه المقررات وتحديثها بشكل دوري لتستيجب لاخر التطورات العلمية في مجال الخدمة الاجتماعية، وبخاصة ان الذين يقومون بتاليف هذه الكتب هم من الاساتذة المتخصصون في الخدمة الاجتماعية على مستوى الوطن العربي وان هذا الكتب التي يتم تاليفها تخضع للتحكيم من قبل اساتذه يتم تعينهم لهذا الغرض. 2- مجال المهارات التي يمتلكها الخريجون: جدول(8) المتوسطات الحسابية والنسب المئوية للمهارات التي يمتلكها الاخصائيون العاملون في مؤسسات الخدمة الاجتماعية من خريجي جامعة القدس المفتوحة في تخصص الخدمة الاجتماعية مرتبة تنازليا حسب درجة هذه القدرات
*أقصى درجة للفقرة(5) *وللمجال (30)درجة
يتضح من خلال الجدول (8) أن درجة المهارات التي يمتلكها الاخصائيون العاملون في مؤسسات الخدمة الاجتماعية من خريجي جامعة القدس المفتوحة في تخصص الخدمة الاجتماعية كانت كبيرة جدا على الفقرات (1، 2، 3، )، حيث بلغت النسبة المئوية لاستجابات المبحوثين على هذه الفقرات على التوالي (82.22%، 87.96%، 80.42%)، بينما كانت درجة المهارات كبيرة على الفقرات (4 ، 5 ، 6) حيث تراوحت النسبة المئوية لاستجابات المبحوثين على هذه الفقرات ما بين (76.2%- 72.2%)، أما الدرجة الكلية للمهارات فقد كانت كبيرة حيث بلغت النسبة المئوية الكلية لاستجابات المفحوصين على هذا المجال (78.92%). ويعزو الباحث هذه النتيجة المرتفعة للمهارات الى كثرة عدد المقررات التطبيقية التي يخضع لها الدارس اثناء دراسته، والى المتابعة الحثيثة من قبل المشرفين الاكاديميين والاخصائيين الاجتماعيين الذين يحرصون على اكساب الدارس للمهارات اللازمة التي تؤهله للقيام بدورة المهني بعد تخرجة. اضافة الى ان الكثير من الطلبة يحرصون على التطوع في المؤسسات سواء قبل تخرجهم او بعد التخرج لاكتساب الخبرات اللازمة في عملهم المهني. 3- مجال أخلاقيات وقيم مهنة الخدمة الاجتماعية: جدول(9) المتوسطات الحسابية والنسب المئوية الالتزام الاخصائين الاجتماعيين من خريجي جامعة القدس المفتوحة بقيم وأخلاقيات مهنة الخدمة الاجتماعية مرتبة تنازليا حسب درجة هذه القدرات
*أقصى درجة للفقرة(5) *وللمجال (30)درجة يتضح من خلال الجدول (9) أن درجة التزام الاخصائيين الاجتماعيين من خريجي جامعة القدس المفتوحة يقيم وأخلاقيات مهنة الخدمة الاجتماعية كانت كبيرة جدا على الفقرات (1، 2)، حيث بلغت النسبة المئوية لاستجابات المبحوثين على هذه الفقرات على التوالي (83.22%، 81.67%)، بينما كانت درجة الالتزام كبيرة على الفقرات (3، 4 ، 5 ، 6) حيث بلغت النسبة المئوية لاستجابات المبحوثين على هذه الفقرات على التوالي (79.81، 73.52، 73.52، 70.19) أما الدرجة الكلية للالتزام بأخلاقيات وقيم الخدمة الاجتماعية فقد كانت كبيرة حيث بلغت النسبة المئوية الكلية لاستجابات المفحوصين على هذا المجال (76.98%). ويعزو الباحث هذه النتيجة المرتفعة لالتزام الخريجين باخلاقيات وقيم مهنة الخدمة الاجتماعية كون الكثير من المقررات التخصصية التي يدرسها الطالب اثناء التحاقه بالجامعة قد افردت فصولا حول قيم مهنة الخدمة الاجتماعية واخلاقياتها، اضافة الى الاهتمام الذي يوليه المشرفون اثناء متابعتهم للدارسين عند التحاقهم بمقررات التدريب الميداني والذي يؤكدون فيها على ضرورة التزام المتدربين باخلاقيات المهنة وقيمها، وان كانت هذه النتيجة ليست بالمستوى المطلوب كون مهنة الخدمة الاجتماعية في فلسطين لم تعتمد بعد نظاماً لأخلاقيات وقيم المهنة خاص بها ، بل تستند إلى وثيقة الجمعية الأمريكية للإحصائيين الاجتماعيين. 4- مجال القدرة على احداث التغيير داخل المجتمع: جدول(10) المتوسطات الحسابية والنسب المئوية لقدرة الاخصائين الاجتماعيين من خريجي جامعة القدس المفتوحة باحداث التغيير داخل المجتمع مرتبة تنازليا حسب درجة هذه القدرات
*أقصى درجة للفقرة(5) *وللمجال (30)درجة يتضح من خلال الجدول (10) أن درجة قدرة الاخصائيين الاجتماعيين من خريجي جامعة القدس المفتوحة على احداث التغير داخل المجتمع كانت كبيرة جدا على الفقرات (1، 2، 3، 4)، حيث بلغت النسبة المئوية لاستجابات المبحوثين على هذه الفقرات على التوالي (84.6، 82.9، 81.8، 81.1) بينما كانت درجة الالتزام كبيرة على الفقرات (5 ، 6) حيث بلغت النسبة المئوية لاستجابات المبحوثين على هذه الفقرات على التوالي (79.2، 77.2) أما الدرجة الكلية للقدرة على احداث التغيير فقد كانت كبيرة جدا حيث بلغت النسبة المئوية الكلية لاستجابات المفحوصين على هذا المجال (81.1%). ويعزو الباحث هذه النتيجة المرتفعة لقدرة الاخصائيين الاجتماعيين من خريجي جامعة القدس المفتوحة على احداث التغير داخل المجتمع الى المسؤولية المهنية التي يتحلى بها خريجو جامعة القدس المفتوحة وبخاصة أن التعليم المفتوح في رسالته وفلسفته التعليمية ورؤيته يؤكد على ضرورة اعتماد الدارس على الذات وتطوير شخصيته كون التعليم المفتوح يتمركز في مجمله نحو المتعلم مما يخلق شخصية مهنية لديها مواصفات قيادية وقادرة على تحسس مشكلات المجتمع واحداث التغيرات المطلوبة فيه، اضافة الى ان المجتمع الفلسطيني قد مر بجملة من التطورات بحيث كان مجال التدخل لدى الأخصائي الاجتماعي اكثر سهولة لحاجة المجتمع الى احداث هذا التغير وايمانهم به.
5- ترتيب المجالات والدرجة الكلية لمدى مهنية الأخصائيين الاجتماعيين العاملين في المؤسسات الاجتماعية من خريجي تخصص الخدمة الاجتماعية من جامعة القدس المفتوحة: جدول(11) ترتيب المجالات والدرجة الكلية لمدى مهنية الأخصائيين الاجتماعيين العاملين في المؤسسات الاجتماعية من خريجي جامعة القدس المفتوحة
يتضح من خلال الجدول (11) ما يأتي: 1. إن الدرجة الكلية لمهنية الاخصائيين الاجتماعيين العاملين في مؤسسات الخدمة الاجتماعية من خريجي جامعة القدس المفتوحة كانت بدرجة كبيرة جدا حيث بلغت النسبة المئوية الكلية لمتوسط استجابات المفحوصين على جميع الفقرات لجميع المجالات (80.00%). 2. إن ترتيب المجالات جاء على النحو الأتي: المرتبة الأولى: مجال القدرة المعرفية المرتبة الثانية: مجال القدرة على احداث التغيير داخل المجتمع المرتبة الثالثة: مجال المهارات التي يمتلكها الاخصائي في عمليات التدخل. المرتبة الرابعة: مجال الالتزام باخلاقيات وقيم الخدمة الاجتماعية وقد يبدو هذا الترتيب منطقياً في جامعة القدس المفتوحة، حيث أن الجامعة تركز بشكل كبير على الجانب المتعلق بالمعرفة النظرية كون الجامعة قد بدأت ومنذ تأسيسها على تكليف خبراء وأكاديميين لإعداد وتأليف كتب يستخدمها الدارسون ويعتمدون عليها بشكل كلي، وهي مؤلفات تتناسب مع فلسفة التعليم المفتوح، وتعمل الجامعة وبشكل مستمر على تحديث وتطوير هذه المقررات لضمان احتوائها على معارف علمية ونظريات حديثة مما انعكس على القدرة المعرفية لخريجي الجامعة. أما المجال الثاني والذي جاء من حيث الترتيب المجال المتعلق بقدرة الاخصائيين الاجتماعيين من جامعة القدس المفتوحة على إحداث التغييرات المطلوبة داخل المجتمع الفلسطيني، فإن ذلك يعني أن المعرفة التي يمتلكها الخريجون والمهارة التي يتمتعون بها تجعلهم قادرون على التعرف على مشكلات المجتمع وتحديدها وبناء جماعات ضاغطة داخل المجتمع للمناصرة والضغط في إحداث التغيرات المطلوبة والتي تستجيب للتحولات الاقتصادية والاجتماعية داخل المجتمع المحلي، وهذا يعد واحد من أهم الادوار التي يقوم بها الاخصائي الاجتماعي كوكيل للتغير داخل مجتمعه، ويرى المسؤولون في مؤسسات الخدمة الاجتاعية بأن خريجي جامعة القدس المفتوحة لديهم القدرة على القيام بمثل هذا الدور، مما يعني نجاح البرنامج الأكاديمي بشكليه النظري والتطبيقي في تخريج اخصائيين مؤهلين، مما يعزز الاعتقاد بأن خطة البرنامج تتناسب مع احتياجات المجتمع الفلسطيني،وان التطور الذي حدث عليها كان في الاتجاه الصحيح. وبخصوص المجال الثالث والذي جاء من حيث الترتيب مجال المهارات التي يمتلكها خريجو جامعة القدس المفتوحة، فإن ذلك يمكن تحليله في سياق اعتراف الجامعة بأن هناك معوقات تقف امام الجانب العلمي والتطبيقي لمقررات الخدمة الاجتماعية، وان هذه المعوقات كما أشارت لها دراسة "عماد اشتيه" مرتبطة بكافة عناصر عملية التدريب ( المشرف الأكاديمي والاخصائي الاجتماعي، الدارس، والمؤسسة الاجتماعية) وأن هناك جهود تبذل من قبل الجامعة من خلال مشروع تحسين نوعية التدريب الميداني في الخدمة الاجتماعية للوصول الى مرجعيات يعتمد عليها كافة عناصر عملية التدريب وصولاً الى تدريب ميداني قادر في مضامينه ومنهجيته على إكساب الدارسين اثناء التدريب المهارات اللازمة في عملية التدخل الاجتماعي. أما المجال الرابع والمتعلق بمجال الالتزام بالميثاق الاخلاقي والقيمي لتخصص الخدمة الاجتماعية والذي جاء ترتيبه في المرتبة الرابعة والاخيرة، فإن ذلك يمكن فهمه ايضا في سياق عدم تحقيق التطلع الكبير الذي يسعى اليه المهنيون والمختصون في مجال الخدمة الاجتماعية في فلسطين والمتمثل في عدم تحقيقهم لحلم بناء الميثاق الاخلاقي والقيمي لمهنة الخدمة الاجتماعية في فلسطين والذي تقف أمامه الكثير من العوائق، وبخاصة أن هذه المهنة ما زالت في بداياتها وتتلمس خطاها بحذر، وانه بالرغم من هناك الكثير من التغيرات الايجابية التي حدثت عليها الا انها لم تصل بعد الى المستوى المطلوب، ويمكن سحب هذا الأمر على مهنة الخدمة الاجتماعية في الوطن العربي كافة. وعليه يوصي الباحث بالآتي: 1. أن تستمر الجامعة في تطوير كتبها وتحديثها وتضمينها احدث النظريات المعرفية والفكرية، لتواكب التغيرات العلمية الهائلة التي يعيشها العالم وبخاصة في مجال الخدمة الاجتماعية. 2. أن يركز برنامج الخدمة الاجتماعية على التواصل مع المؤسسات المهنية في الخدمة الاجتماعية بكافة مجالاتها وتطوير هذه العلاقات، وبناء علاقات مهنية من المهنيين والاكاديميين للاستمرار في تطوير الجانب المعرفي والمهاراتي لدارسي جامعة القدس المفتوحة، وتأهيلهم واكسابهم المهارات اللازمة للتدخل المهني في المستقبل. 3. ضرورة العمل والتنسيق ما بين المؤسسات الاجتماعية والأكاديميين لبناء وتأسيس نظام اخلاقي وقيمي خاص بمهنة الخدمة الاجتماعية في فلسطين، بالاعتماد على الميثاق الاخلاقي المهني العربي والعالمي مع اعطاء الخصوصية المطلوبة للمجتمع الفلسطيني. المراجع: 1. اشتيه، عماد (2009) ، "معوقات الوصول الى الجودة الشاملة في تطبيق مقررات التدريب الميداني في تخصص الخدمة الاجتماعية في جامعة القدس المفتوحة، المجلة الفلسطينية للتربية المفتوحة عن بعد، فلسطين ، مجلد 2، عدد3، ص243-289. 2. الصديقي، سلوى، رمضان، السيد (2004)، ممارسة خدمة الفرد: أسس عملية المساعدة، دار المعرفة الجامعية، مصر. 3. تقرير دائرة القبول والتسجيل والامتحانات (2010)، جامعة القدس المفتوحة، الفصل الدراسي الثاني. 4. جامعة القدس المفتوحة (2010) ، التقرير السنوي، رام الله. 5. حسانين، سيد ابو بكر ، طريقة الخدمة الاجتماعية في تنظيم المجتمع، مكتبة الانجلو المصرية، القاهرة، 1974. 6. رشوان، عبد المنصف )2006( مدخل لممارسة المهنية لطرية خدمة الفرد ، المكتب الجامعي الحديث. 7. عبد الخالق عفيفي (2007) الممارسة المهنية لطرية تنظيم المجتمع، موجهات نظرية، تطبيقات عملية، المكتبة العصرية للنشر والتوزيع، مصر. 8. فاخر، أحمد (2007)، الخدمة الاجتماعية، نظرة تاريخية ، - مناهج الممارسة - مجالاتها، المكتب الجامعي الحديث، الإسكندرية. 9. محمد ، عبد الفتاح محمد (2005)، الأسس النظرية للتنمية الاجتماعية في اطار الخدمة الاجتماعية، المكتب الجامعي الحديث، الإسكندرية. 10. وزارة التربية والتعليم العالي (2008)، التقرير الإحصائي السنوي، رام الله. 11. موقع جامعة القدس المفتوحة ، www.qou.edu |
وثائق المؤتمر
الكتاب الأول
الكتاب الثاني
الكتاب الثالث
ضمان الجودة للبرامج الأكاديمية
الكتاب الرابع
ملخص توثيقي بفعاليات المؤتمر العلمي الرابع للجامعة
البريد الإليكتروني E: Mail
مركز التطوير الأكاديمي |
Academic Development centre |