المؤتمر العلمي الرابع لجامعة عدن
" جودة التعليم العالي نحو تحقيق التنمية المستدامة "
عدن، 11 – 13 أكتوبر
2010م برعاية
بحوث المؤتمر وأوراق العمل |
تطوير البحث العلمي بالجامعات اليمينية في ضوء الخبرات العالمية الحديثة
د. عائدة مكرد ملخص الدراسة
هدفت الدراسة التعرف على واقع البحث العلمي بالجامعات اليمنية والمعوقات التي تواجهه، كما هدفت الدراسة التعرف على أهم الخبرات العالمية الحديثة للجامعات في مجال البحث العلمي وكيفية الاستفادة من هذه الخبرات في تطوير واقع البحث العلمي بالجامعات اليمنية ، ولتحقيق هذه الأهداف اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي حيث قامت الباحثة برصد وتحليل بعض الدراسات التي أجريت على الجامعات اليمنية لتعرف واقع البحث العلمي في هذه الجامعات وكذا المعوقات التي تواجهه ، ولتطوير هذا الواقع تم رصد الخبرات العالمية الحديثة للجامعات في مجال البحث العلمي . توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها : - ضعف الأداء البحثي للجامعات اليمنية فما يزال البحث العلمي يمثل نشاطا هامشيا في اهتمام الجامعات مما أدى إلى ضعف استثمار الكفاءات العلمية المتخصصة بالجامعات لعلاج المشكلات التي تواجه قطاعات المجتمع فمعظم البحوث التي تجرى تتسم بالفردية تجرى لمجرد الترقية بعيدة عن مشكلات المجتمع واحتياجاته . - تعدد المعوقات التي تواجه البحث العلمي بالجامعات اليمنية .
- هناك اهتماما ملحوظا للبحث العلمي في جامعات الدول المتقدمة لثقة هذه الجامعات بأن للبحث العلمي انعكاسات على الجامعات نفسها من حيث زيادة مواردها بالإضافة إلى انعكاساته على المجتمع بزيادة تقدمه وتطوره . -ومن خلال ما توصلت إليه الدراسة من نتائج قدمت الدراسة عدد من التوصيات لتطوير البحث العلمي بالجامعات اليمنية أهمها : - ضرورة قيام الجامعات اليمنية بوضع خطة واضحة للبحث العلمي ترتبط بخطط التنمية الشاملة في البلاد . - توفير الإمكانات اللازمة لإجراء البحوث العلمية والعمل على نشرها . - توسيع إيرادات صندوق البحث العلمي الموجود ببعض الجامعات وإنشاء مثل هذا الصندوق بالجامعات الأخرى . - إيجاد علاقة بين الجامعات اليمنية ومؤسسات المجتمع وقطاعاته . مقدمة : يعد البحث العلمي وظيفة أساسية من وظائف الجامعات فعلى الرغم من أن الجامعات سواء في الشرق أو الغرب أنشئت في البداية للتدريس وليس للبحث العلمي، إلا أنه في منتصف القرن التاسع عشر حدث تحول في وظائف الجامعة فقد انتقل التركيز من التركيز على وظيفة التدريس إلى التركيز على وظيفة البحث كونه يمثل الأداة الرئيسية لإنتاج وتطوير المعرفة ((Cummings,1998, pp.69-70 وبدأ ذلك في ألمانيا ثم في المملكة المتحدة ثم في الولايات الأمريكية التي أعطت مكانا أرقى للبحث وجعلته من أولويات اهتمام الجامعة كونه من أهم مصادر التمويل الخارجي لها وأطلقت على ذلك " الثورة الأكاديمية الأمريكية " سنة 1968,1999,p.78) ( Christophe كما أن للبحث العلمي تأثيرا كبيرا على عملية التنمية الاقتصادية للبلاد، لذلك تحرص بعض الدول الأجنبية على إيجاد جو من التعاون بين البحث العلمي في الجامعات والمؤسسات الإنتاجية من خلال إنشاء العديد من المراكز البحثية المشتركة بين أساتذة الجامعة ورجال الصناعة في المجتمع ، كما تهتم جامعات هذه الدول بإجراء البحوث التطبيقية نظرا لارتباط شهرة أي كلية جامعية بالأبحاث التي تنشرها هيئتها التدريسية، وتمثل هذه الأبحاث عنصرا هاما وحيويا في حياتها كمؤسسة تعليمية أو علمية أو فكرية، وتعتبر أيضا هذه الأبحاث من أهم المقاييس المتداولة لتقويم الدور الريادي في المجالين العلمي والمعرفي للكلية ولأعضاء هيئة التدريس( حسين وحنفي، 2000،ص12) ، حيث يعتمد تقييم عضو هيئة التدريس في الجامعات الأمريكية على شقين أساسين أولهما ما يستطيع جذبه إلى الجامعة من مشاريع بحثية تزيد من إمكانيات الجامعة ودخلها والثاني قدرته التدريسية(رشاد ،1999،ص467) كما تطلب السلطات المعنية في الدول المتقدمة كالولايات المتحدة أن تقوم الجامعات بأنشطتها البحثية تماما كما تقوم بأنشطتها التعليمية وتخصص لذلك ميزانيات ضخمة( الكبيسي وقمبر ، 2001،ص140) . وهكذا يتضح مدى حرص الجامعات الأجنبية على أجراء البحوث العلمية فبالإضافة إلى إسهام هذه البحوث في تقدم المجتمع وتنميته تسهم في زيادة موارد الدخل للجامعات وذلك مقابل الدعم والتمويل المادي الذي تحصل عليه مقابل ما تقوم به من مشاريع وأبحاث للمؤسسات وقطاعات المجتمع . أما على مستوى الجامعات العربية فعلى الرغم من هذه الأهمية للبحث العلمي إلا أنه مازال يتسم بافتقاده للخطط العلمية نتيجة لغياب خطط ومشروعات حكومية تنبثق منها التزامات بحثية، ومن ثم فهناك انفصال بين ما تريده الدول أو تنهض به مؤسساتها العاملة وبين ما تقوم به الجامعات من بحوث لها أغراض خاصة بها لا تلتقي بالضرورة مع أغراض التنمية وحاجات المجتمع( الكبيسي وقمبر، 2001،ص181) كما يمثل البحث العلمي نشاطا هامشيا في اهتمام الجامعات العربية، وبالتالي فأكثر البحوث انتشار هي البحوث التي تجرى لمجرد الترقية، تهتم بجانب الفكر أكثر من اهتمامها بجانب التطبيق، بحوثا تنشأ من داخلها بعيدة عن رؤية المجتمع وحاجاته ومشكلاته، بحوثا يغلب عليها الطابع الفردي(مطر ، 1990،ص38 و حسين وحنفي ، 2000 ،ص2و مرسي ، 2002،ص27 ). كما أن أنشطة ومقومات البحوث التطبيقية والتي تنبعث عادة من حاجة المجتمع لخدمة أو إنتاج سلعة أو حل مشكلة وتتطلب تضافر جهود باحثين ذوي اختصاصات متعددة وخبرات مختلفة، وأنشطة البحوث التطويرية التي تهدف إلى التطوير والتجديد عن طريق تطبيق نتائج البحوث التطبيقية(الجندي ، 1994،ص26) فهي شبه غائبة في الجامعات العربية، ولعل ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى ما تخصصه الدول العربية من ميزانية للبحث العلمي، فتشير دراسة علمية (عكاشة ، 1999،ص38) إلى أن نسبة الإنفاق على البحث العلمي من الناتج المحلي الإجمالي في الدول العربية في عام 1996م (15و%) مقارنة بحوالي (5و2%) في دول العالم المتقدم. بالإضافة إلى وجود معوقات أخرى بعضها من الجامعات وبعضها من المجتمع منها : (نصر ، 2001 ،ص9و المعافاة ، 2003،ص234-235والحلو، 2010،ص1-3) - غياب سياسات واستراتيجيات واضحة وخطط مستقبلية للبحث العلمي تحدد الأهداف والأولويات . - ضعف اهتمام صانعي القرار في الدول العربية بجدوى البحث العلمي كأساس لكل تطوير وتنمية . - تدني اهتمام القطاع الخاص بدعم وتمويل البحث العلمي لعدم قناعتهم بجدوى البحث من الناحية التطبيقية واعتمادهم على استيراد الخبرات الجاهزة . - تنحصر منظومة التعليم العالي والدراسات العليا بالجامعات في إطار التعليم الجامعي والأكاديمي التقليدي . - ضعف توفر الفرص لتحقيق الترابط المناسب بين الجامعات وبعض المؤسسات والهيئات والجمعيات في المجتمع سواء الحكومية أو غير الحكومية. مشكلة الدراسة : يتضح مما سبق أن البحث العلمي وظيفة أساسية من وظائف الجامعات ، كما يتضح اهتمام جامعات الدول المتقدمة بالبحث العلمي وأهميته في تطوير وتنمية مجتمعاتها، أما عن البحث العلمي بالجامعات اليمنية فالجامعات اليمنية تدخل ضن الجامعات العربية التي تفتقد إلى البحوث التطبيقية بحوث تسهم في حل مشكلات المجتمع وتنميته حيث تشير عدد من الدراسات ( الهادي ، 1993 و سيلان ، 2004 و العريقي ، 2006) التي أجريت على بعض الجامعات اليمنية إلى قصور الجامعات اليمنية بالقيام بدورها بالبحث العلمي وانقطاع الصلة بين البحث العلمي واحتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، وفي ضوء ذلك تتحدد أهداف الدراسة في التعرف على : - واقع البحث العلمي بالجامعات اليمنية . - المعوقات التي تواجه البحث العلمي بالجامعات اليمنية . - أهم الخبرات العالمية الحديثة للجامعات في مجال البحث العلمي . - كيفية الاستفادة من الخبرات العالمية الحديثة في تطوير هذا الواقع . منهج الدراسة : تعتمد الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي حيث قامت الباحثة برصد وتحليل بعض الدراسات التي أجريت على الجامعات اليمنية لتعرف واقع البحث العلمي في هذه الجامعات وكذا المعوقات التي تواجه البحث العلمي بالجامعات اليمنية ، ولتطوير هذا الواقع تم رصد الخبرات العالمية الحديثة للجامعات في مجال البحث العلمي. واقع البحث العلمي بالجامعات اليمنية والمعوقات التي تواجهه تأتي وظيفة البحث العلمي كإحدى وظائف الجامعات اليمنية وفقا لقانون الجامعات اليمنية رقم(18) لعام 1995 إلي حدد أهداف الجامعة في المادة الخامسة كما يلي :( الجمهورية اليمنية ، قرار جمهوري بالقانون رقم (18) 1995،ص5-6). - تطوير المعرفة بإجراء البحوث العلمية في مختلف المجالات سواء علي المستوي الفردي أو الجماعي وتوجيهها لخدمة احتياجات المجتمع وخطط التنمية. - تقوية الروابط بين الجامعات والمؤسسات العامة والخاصة في البلاد بما يكفل التفاعل المتبادل والبناء للمعارف والخبرات والموارد والمشاركة التي تكفل الإسهام الفعال في إحداث التنمية الشاملة في البلاد. - تقديم الدراسات والاستشارات الفنية والمتخصصة لمختلف أجهزة الدولة ومؤسساتها العامة والخاصة. - المساهمة في تطوير السياسات وأساليب العمل في مؤسسات وأجهزة الدولة والقطاعين العام والخاص وتقديم النماذج والتجارب المبتكرة لحل المشاكل المختلفة. - رفع كفاءة العاملين في مؤسسات وأجهزة الدولة والقطاعين العام والخاص وذلك من خلال المساهمة في برامج الإعداد والتأهيل أثناء الخدمة. وعلى الرغم من نص قانون الجامعات اليمنية على أهداف خاصة بالبحث العلمي إلا أن الجامعات اليمنية تفتقد إلى سياسة واضحة ومرسومة في مجال البحث العلمي يتم اشتقاق الخطط منها، وهذا ما أكدته العديد من الدراسات( الشيباني ، 2000،ص14 و الحضرم ، 1999 ،ص122والرفاعي والشيباني ، 1999،ص23)، والتي توصلت إلى قلة توفر سياسات محددة ومكتوبة في مختلف جوانب التعليم العالي في اليمن ( قبول، تأهيل، بحث علمي، خدمة مجتمع...)، بل أشارت دراسة أخرى( الشرعبي ، 2000،ص64) إلى أن التعليم الجامعي في اليمن لا يزال قائما على اجتهادات شخصية أو فردية خالية من أي فلسفة واضحة أو ملامح عامة لأهداف وإستراتيجية يسعى لتحقيقها. وبناء على ما سبق فقد أوصت بعض الدراسات(الشيباني ، 2000 ،ص14و الحضرم ، 1999،ص122 والرفاعي والشيباني ، 1999،ص37 )بضرورة رسم سياسات واستراتجيات واضحة للتعليم الجامعي والعالي، كما أكد ذلك ما ورد في البرنامج العام للحكومة بمجلس النواب باليمن في 12/ 6 /1997، والذي أشار إلي مراجعة سياسة التعليم الجامعي و العالي وتطوير أداء الجامعات في رفع أداء مهام التنمية وفي قيامها بأنشطة البحث العلمي( الجمهورية اليمنية ، البرنامج العام للحكومة ، 1997،ص113) كذلك أشار التقرير المقدم لندوة المجلس الاستشاري " التعليم العالي واحتياجات سوق العمل " إلي ضرورة اعتماد سياسات وإجراءات توجه حركه التعليم الجامعي في اليمن ليتم تحقيق الأهداف الجامعية والتغلب علي المعوقات التي تواجهه( الجمهورية اليمنية ، التعليم العالي ومتطلبات التنمية ، 1997،ص34)، كما خلصت أحد الأوراق العلمية المقدمة لورشة جامعة تعز إلى أن (90%) من الباحثين الذين شملتهم الدراسة يرون أنه يمكن ربط البحث العلمي بحل مشكلات المجتمع إذا وجدت إستراتيجية محددة للبحث العلمي على مستوى البلاد وحددت أولويات البحوث لمختلف القطاعات الإنمائية(باعنقود،2010،ص9) كما أجريت العديد من الدراسات لتعرف واقع البحث العلمي بالجامعات اليمنية منها دراسة (الهادي 1993) التي تناولت تقويم جامعة صنعاء وإدارتها في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة توصلت الدراسة إلى قصور قنوات الاتصال بين الجامعة ومواقع العمل والإنتاج من شركات ومؤسسات ومصانع إلى جانب قصورها في القيام بدورها في البحث العلمي وعدم استثمار الكفاءات العلمية المتخصصة بالجامعة لعلاج المشكلات التي تواجه قطاعات المجتمع ، وأظهرت الدراسة العديد من المعوقات منها : - انشغال أساتذة الجامعة بالعملية التعليمية . - نقص الإمكانات اللازمة لإجراء البحوث المتقدمة . - اعتمد القطاعات الإنتاجية في المجتمع على الخبرات الأجنبية . كما أجرى (العيدروس 2004) دراسة تناولت عرض وتحليل الأنشطة العلمية والبحثية والمجتمعية في جامعة عدن وأظهرت الدراسة انقطاع الصلة بين البحث العلمي واحتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية . كما قام ( سيلان 2004) بدراسة تناولت تفعيل دور الجامعات اليمنية في تحقيق الأهداف النوعية وتوصلت الدراسة إلى عدم فاعلية الجامعات اليمنية في تحقيق الأهداف النوعية ويرجع ذلك إلى غياب التخطيط الاستراتيجي في عمل الجامعات اليمنية ،غياب إستراتيجية التعاون بين الجامعات اليمنية ومؤسسات المجتمع سواء في مجال البحوث أو الاستشارات أو برامج التدريب ، وأجرى ( العريقي 2006) دراسة بعنوان تقويم دور الجامعات اليمنية في مجال خدمة المجتمع في ضوء الخبرات العالمية المعاصرة توصلت الدراسة إلى ضعف دور الجامعات اليمنية في إجراء البحوث التطبيقية الموجه لحل مشكلات المجتمع وتنميته كما أظهرت الدراسة عدد من المعوقات منها ضعف ما يرصد للبحث العلمي من ميزانية الجامعات اليمنية ، وعزوف مؤسسات المجتمع عن المشاركة في تمويل المشروعات الخدمية المقدمة للمجتمعات المحلية. أهم الخبرات العالمية الحديثة للجامعات في مجال البحث العلمي تعد البحوث التطبيقية والتطويرية من الخدمات الخارجية التي تقدمها الجامعة للمجتمع، حيث توجه هذه البحوث مباشرة لحل مشكلات المجتمع في مجال الإنتاج والخدمات، وكذا لحل المشكلات الاجتماعية ، وقد تكون هذه البحوث بحوث قصيرة المدى تحدد موضوعاتها الاحتياجات الفعلية الخاصة بالجهة التي يخدمها البحث وقد تكون بحوث طويلة المدى تتعلق في الغالب بمشاكل رئيسية ترتبط بعملية التنمية وقد لا يظهر عائدها إلا في المدى البعيد وهذه البحوث تختلف عن البحوث الأساسية التي تقوم بها الجامعة بهدف تنمية المعرفة وخدمة العلم( فهمي ، 1993،ص62) . ويمكن للجامعات إجراء العديد من الأبحاث للمؤسسات الإنتاجية في المجتمع بحيث تأخذ هذه الأبحاث شكل اتفاقية بين الجامعات ومؤسسات الإنتاج أو تكون أبحاث تعاونية يشترك فيها فريق من الباحثين في الجامعة والمؤسسات الإنتاجية ، كما أن هناك التطبيقات العملية لنتائج الأبحاث كإنشاء مراكز خاصة لإحياء المخترعات الجديدة ثم العمل على تعميمها بعد أن تثبت صحتها ,pp330-331) Bell, 1996) . ففي الجامعات الأمريكية تقوم الجامعات بإجراء العديد من البحوث والمشروعات لخدمة المجتمع منها : (عبد النبي وآخرون ، 1993،ص27). - مشروعات تسهم في تشكيل المستقبل وتقديم حلول للمشكلات الصناعية والهندسية. - أبحاث بناء على طلب قطاعات المجتمع وخاصة القطاع الصناعي،حيث أسهمت هذه البحوث في تطوير التكنولوجية في مجال الالكترونيات وازدادت الروابط بين الجامعات والمؤسسات الصناعية الجديدة ,p91 Moussououris , 1998) . وتجدر الإشارة إلى أن العديد من مؤسسات التعليم العالي في أمريكا دخلت في شراكة مع الحكومة وقطاع الصناعة والقطاعات غير الربحية لإجراء المشروعات البحثية التي تدعم النمو الاقتصادي والثقافي((Higher Education in New Jersey ففي جامعة ولاية ميتشجان Michigan State University برنامج للتطور التطبيقي والعلمي Applied Development Science يهتم بالأبحاث المشتركة بين أساتذة الجامعة والباحثين في مؤسسات المجتمع، كما عين عدد من أساتذة الجامعة في بعض المنظمات والشركات وفقا لعقود أبرمت معهم(Cummings, 1998,p78). كما تقوم الجامعات الأمريكية بأجراء أبحاث في العديد من المجالات مثل:(Yongstown State University & Saint Louis University) - الاتصالات ، الصناعات الدوائية، أبحاث في مجال التعليم . - الإسهام في إجراء الأبحاث التي تتناول القضايا السياسية، والمشكلات الإقليمية وتدعيم الاستقرار الاجتماعي للمنطقة . - أبحاث لتقييم مؤسسات المجتمع والحكومة المحلية والفيدرالية والمنظمات والوكالات غير الربحية . - نشر البحوث والتقارير التي تتناول القضايا محور الاهتمام بالمصلحة العامة . - عقد المنتديات التي يستطيع من خلالها القائمين على خدمة المجتمع حل قضايا المصلحة العامة. - كما ترتبط بعض مراكز الجامعات بهيئة التطوير العقاري والتخطيط الحضري وبمشروع التطوير المهني للمدارس، وتركز على كيفية ربط الخدمة الاجتماعية والتعليمية والتجارية بمؤسسات المنطقة بغرض إعادة تنشيط وإحياء المجتمعات المدنية. وتقوم الجامعات الأمريكية أيضا بتنظيم فرق عمل من أعضاء هيئة التدريس والطلاب لإجراء بعض المشروعات البحثية التي تسهم في خدمة المجتمع والارتقاء به وخلق فرص عمل جديدة Harris,1998,p284 & Columbia in the Community) ) . كما تعمل مؤسسات وشركات المجتمع من جهتها على فتح معاملها وإتاحة خبراتها لأساتذة الجامعة، وتقدم لهم مكافآت سخية وتبرم مع ذوي السمعة العلمية العالية عقود طويلة الأجل وأحيانا تسمح لهم بإدارة مشروعاتها أو شركاتها، كما توافق السلطات الجامعية من جهتها على إعفائهم من المحاضرات أو منحهم إجازات للتفرغ لهذا العمل البحثي الخارجي أو الداخلي( الكبيسي وقمبر، 2001،ص151 و سليمان ، 2000،ص28) كما ازدادت العلاقة توسعا بين الجامعات ومؤسسات المجتمع في العقدين الأخيرين، وازدادت عدد المراكز البحثية داخل الجامعات والتي تقوم بإجراء البحوث التطبيقية والتطوير لهذه المؤسسات والشركات، وتميزت هذه البحوث بروح الفريق ((Randazzese,1996,p1252 وبالتالي حققت الجامعات الأمريكية عائدات ضخمة من إيرادات هذه البحوث.
كما تقوم الجامعة
الأمريكية بالقاهرة بإجراء البحوث التطبيقية عن طريق مركز تنمية
الصحراء Desert
Development Center
ومركز الأبحاث
الاجتماعية Social
Research Center
ومن أمثلة هذه البحوث دراسة الاستراتيجيات المختلفة لإزالة الآفات
الزراعية، نوع الأشجار التي يجب أن تستخدم كمضادات واقية من الرياح،
صحة الطفل، تقييم فاعلية المؤسسات المحلية مثل هيئة منظمة مستخدمي
المياه، كما تقوم الجامعة بالتعاون مع مؤسسات عالمية لإجراء البحوث
التطبيقية وفي الجامعات البريطانية تعمل الجامعات على خدمة قطاع الصناعة من خلال المكاتب المشتركة بين أساتذة الجامعات ورجال الصناعة، والسماح لأعضاء هيئة التدريس بالعمل لدى المؤسسات الصناعية، كما عملت بعض الجامعات على تأسيس شركات تجارية، وتحرص الحكومة البريطانية من ناحيتها على تشجيع الملكية الصناعية والفكرية لتطوير الأعمال الإبداعية وتشجيع أعضاء هيئة التدريس للقيام بالأبحاث المرتبطة بخدمة المجتمع لذا عملت على تعديل القوانين التي تحد من تمتعهم من أي مكسب مادي يستحقونه مقابل إبداعهم وألغت القوانين التي تمنعهم من القيام بإعمال مقابل أجر للمؤسسات والشركات الإنتاجية المختلفة، كما طورت نظام المكافآت والحوافز الخاصة بهم (بدران ، 1999 ،ص226-227و مسبل ، 1997،ص253-278) . وفي الجامعات الروسية عملت الجامعات على تكوين معاهد للبحث تقوم بإجراء البحوث التطبيقية التي تركز على التطوير الاقتصادي والصناعي للمنطقة، كما تشارك في مشروعات المناطق، وتعمل على تحويل نتائج البحوث التي تجريها إلى تقنيات عالية، كما سعت الجامعات إلى إيجاد روابط بين البحث في الجامعات والقطاعات المختلفة، وأصبح التركيز في إجراء البحوث على قدرة البحث في تطوير المشروعات وتلبية الاحتياجات المحلية والتقنيات العلمية، كما أقام مجلس رؤساء الجامعات في منطقة كيمروفووKemerovo اتحاد المنطقة للبحث والتعليم The Regional Association for Research and Education والذي له تأثير هام على مجلس المنطقة للتطوير الاقتصادي وفي عام 1993 نما هذا الاتحاد إلى برنامج واسع للمنطقة في العلم والتربية وتطويرها، حيث يلبي هذا البرنامج احتياجات المنطقة في التعليم والتدريب والبحث(Bain & Others ,1998,p51-63 ) . وفي البلدان الصناعية الجديدة لعبت مؤسسات التعليم العالي دورا بارزا في التنمية الصناعية التي أحرزتها تلك البلدان حيث أشارت مجموعة من البحوث قدمت في اتحاد دول جنوب شرق آسيا (آسيانASEAN) إلى أن هناك توسع في الخدمات التي تقدمها الجامعة للمجتمع في كل من ماليزيا وتايلاند وسنغافورة وأن لهذه الخدمات دورا في تطوير هذه الدول(University Extension and Community Outreach , 1985) كما توثقت العلاقة بين الجامعات ومؤسسات المجتمع من خلال اهتمام المؤسسات الصناعية والإنتاجية بخبرة أعضاء هيئة التدريس ذوي القدرة على الإبداع والابتكار للقيام بالأبحاث العلمية التي تعالج مشكلاتها وتوفر الأموال اللازمة للإنفاق عليهم، كما تقوم هذه المؤسسات والشركات بتبني مجموعة من الباحثين في الجامعات والإنفاق على أبحاثهم خاصة إذا كانت متصلة بمجال نشاطها أو أن الباحث الذي يقوم بالبحث من الممكن أن ينظم إلى فرق البحث الخاصة بها ( مسبل ، 1997 ،ص250-251) . ففي ماليزيا تقوم الجامعات بإجراء البحوث التي تسهم في تنمية المجتمع وتقدمه من هنا أشارت دراسة كل من Kong ,1976,p85)) وSharom ,1980,p8) )إلى أهمية ودور التعليم العالي في التنمية في ماليزيا ، حيث يشهد نمو الجامعات المتخصصة في العلوم والتكنولوجية وإنشاء معهد الدراسات العليا على تعاظم الدور الذي باتت تلعبه الجامعات في البحث الموجة نحو التنمية، ولقد تضاعفت الأبحاث التعاونية المتداخلة والمتعددة التخصصات، وظهر داخل الجامعات عدد من المكاتب الاستشارية التي تقود أعمال حول مشكلات شديدة الاتساع والتنوع لا يتيسر القيام بها في إطار البنى الجامعية التقليدية(سينغ ، 1991،ص474-475) . وفي سنغافورة تقوم جامعة سنغافورة الوطنية بالعديد من الأبحاث المرتبطة بالمجالات التي تدخل في أولويات الحكومة كما يتولى معهد علم النظم التابع لها إجراء بحوث في مجال المعلوماتية، كما تتعاون الجامعة مع مؤسسات الإنتاج المحلية في إجراء البحوث المشتركة( سينغ ، 1991،ص474).
أولا نتائج الدراسة : في ضوء الإطار النظري توصلت الدراسة إلى النتائج التالية : أ- يشير واقع البحث العلمي بالجامعات اليمنية إلى : - ضعف الأداء البحثي للجامعات اليمنية فما يزال البحث العلمي يمثل نشاطا هامشيا في اهتمام الجامعات مما أدى إلى ضعف استثمار الكفاءات العلمية المتخصصة بالجامعات لعلاج المشكلات التي تواجه قطاعات المجتمع فمعظم البحوث التي تجرى تتسم بالفردية تجرى لمجرد الترقية بعيدة عن مشكلات المجتمع واحتياجاته . - تعدد المعوقات التي تواجه البحث العلمي بالجامعات اليمنية أهمها : - عدم وجود استراتيجية واضحة ومرسومة توجه البحث العلمي بالجامعات اليمنية لخدمة التنمية . - الانفصال التام بين ما تريده الدولة وكذا مؤسساتها والقطاع الخاص وبين ما تقوم به الجامعات من بحوث . - انشغال أساتذة الجامعة بالعملية التعليمية وأعمال الكنترول بحيث أصبح البحث العلمي لا يأخذ إلا نصيبا متواضعا من وقت أساتذة الجامعة مما يدفع بالبعض لاختيار موضوعات بحثية ضعيفة الصلة باحتياجات ومشكلات المجتمع . - نقص الإمكانات اللازمة لإجراء البحوث المتقدمة من مكتبات ومعامل وأجهزة وغيره . - اعتماد القطاعات الإنتاجية في المجتمع على الخبرات الأجنبية . - ارتفاع تكاليف إجراء بعض البحوث العلمية وتدني الميزانية المخصصة للبحث العلمي بالجامعات اليمنية حيث يوجد في بعض الجامعات صندوق لدعم البحث العلمي إلا أن ميزانية هذا الصندوق لا تغطي حتى القليل من بحوث أساتذة الجامعة . - عزوف مؤسسات المجتمع عن المشاركة في تمويل المشروعات البحثية المقدمة للمجتمعات المحلية. - صعوبة النشر في بعض المجلات العلمية وارتفاع تكاليف العض . ب - تشير بعض جامعات الدول المتقدمة في مجال البحث العلمي إلى أن : - هناك اهتماما ملحوظا للبحث العلمي في جامعات الدول المتقدمة لثقة هذه الجامعات بأن للبحث العلمي انعكاسات على الجامعات نفسها من حيث زيادة مواردها بالإضافة إلى انعكاساته على المجتمع بزيادة تقدمه وتطوره ويتمثل هذا الاهتمام في: - حرص هذه الجامعات على ربط البحث العلمي باحتياجات المؤسسات الإنتاجية والخدمية بالمجتمع عن طريق : – تشجيع أساتذة الجامعة على إجراء البحوث العلمية التي تسهم في حل مشكلات المجتمع وتطويره . - دخول الجامعات في شراكة مع قطاعات المجتمع العام والخاص من خلال إنشاء مراكز مشتركة، و إجراء بحوث مشتركة بين أساتذة الجامعة والباحثين فيها ، - إجراء البحوث بناء على طلب قطاعات ومؤسسات المجتمع . - السماح لأساتذة الجامعة بالعمل لدى مؤسسات وقطاعات المجتمع . - إعفاء بعض الأساتذة من المحاضرات أو منحهم إجازات للتفرغ للعمل البحث سواء داخل الجامعة أو خارجها . - فتح مؤسسات وشركات المجتمع معاملها لأساتذة الجامعة لإجراء أبحاثهم . - تقديم مؤسسات وقطاعات المجتمع مكافآت مالية للقائمين على دراسة مشكلاتها وتطوير منتجاتها . - قيام مؤسسات وقطاعات المجتمع بتبني مجموعة من الباحثين في الجامعات والإنفاق على أبحاثهم خاصة إذا كانت متصلة بمجال أنشطتها . - اهتمام المؤسسات الصناعية والإنتاجية بخبرة أساتذة الجامعة من ذوي القدرة على الإبداع والابتكار وإبرام العقود معهم للقيام بالأبحاث العلمية التي تعالج مشكلاتها . - نشر البحوث التي تجرى في المجلات العلمية ، وتحويل نتائجها إلى تقنيات عالية . – إنشاء العديد من المراكز البحثية بالجامعات . - تخصيص ميزانية تغطي نفقات البحث العلمي . - تشجيع الملكية الفكرية لأساتذة الجامعة - منح أساتذة الجامعة مكافآت سخية مقابل الأبحاث التي يقومون بها . - عقد المنتديات التي تتناول مشكلات المجتمع . ثانيا التوصيات : من خلال ما توصلت إليه الدراسة من نتائج عن واقع البحث العلمي بالجامعات اليمنية وخبرات جامعات بعض الدول المتقدمة في مجال البحث العلمي توصي الدراسة الجامعات اليمنية بضرورة : - وضع خطة واضحة للبحث العلمي ترتبط بخطط التنمية الشاملة في البلاد . - توفير الإمكانات اللازمة لإجراء البحوث العلمية والعمل على نشرها وتتمثل هذه الإمكانات فيما يلي: - المكتبات الجامعية المزودة بالمراجع العلمية الحديثة والدوريات العربية والأجنبية بالإضافة إلى شبكات الاتصال بمراكز المعلومات الخارجية . - المعامل وما تحتويه من أجهزة ومعدات ومحاليل لازمة لإجراء البحوث بالإضافة إلى الهيئة الفنية التي تساعد الباحثين في إجراء البحوث المعملية . - نشر بحوث أعضاء هيئة التدريس وتسويق نتائجها لمؤسسات وقطاعات المجتمع ذات العلاقة بالبحث . - توسيع إيرادات صندوق البحث العلمي الموجود ببعض الجامعات وإنشاء مثل هذا الصندوق بالجامعات الأخرى على أن تخصص إيراداته من : - ما تخصصه الجامعة من نسبة للبحث العلمي مع ضرورة رفع هذه النسبة من خلال اهتمام الدولة بزيادة الموازنات المخصصة للجامعات اليمنية بحيث يكون لهذه الجامعات الحرية في التصرف في هذه الموازنات مع تحديد أوجه الصرف المخصصة للبحث العلمي. - تخصيص نسبة من رسوم التعليم الموازي والنفقة الخاصة . - تخصيص نسبة من إيرادات المجلس المحلي بالمحافظة . - فرض ضريبة على القطاع الخاص لتمويل البحوث العلمية بالجامعات لدعم هذا الصندوق . - إيجاد علاقة بين الجامعات اليمنية ومؤسسات المجتمع وقطاعاته من خلال : - تكليف بعض أساتذة الجامعة وبتنسيق مسبق لزيارات مؤسسات وقطاعات المجتمع للتعريف بإمكانات الجامعة وخدماتها وللتعرف على الاحتياجات البحثية لتلك المؤسسات والقطاعات . - التنظيم ليوم سنوي تدعو فيه الجامعة القائمين على مؤسسات وقطاعات المجتمع للتعريف بإمكانات الجامعة وقدرات أساتذتها . - عقد المؤتمرات والندوات التي تتناول مشكلات المجتمع ودعوة القائمين على مؤسسات وقطاعات المجتمع لحضورها. - إجراء عقود مع قطاعات ومؤسسات المجتمع يتم من خلالها عمل بحوث مشتركة بين أساتذة الجامعة والباحثين في تلك القطاعات لحل مشكلة أو تطوير منتج أو للحصول على ابتكارات جديدة على أن تتحمل القطاعات نفقات تمويلها إضافة إلى منح مكافأة لهؤلاء الأساتذة . - إنشاء مراكز بحثية مشتركة بين الجامعة وقطاعات المجتمع . - إلزام أقسام كليات الجامعة بإجراء بحوث جماعية على مستوى القسم وليمن بحث بالسنة يتناول مشكلة يعاني منها المجتمع وفي حدود تخصص القسم على أن تقوم الجامعة بتقييم هذه البحوث بطريقة موضوعية ومنح المكافأة لأفضل بحث وليكن هذا تقليدا سنويا . - توجيه أبحاث أساتذة الجامعة وطلاب الدراسات العليا لتناول مشكلات المجتمع لإيجاد الحلول لها. المراجع : 1. باعنقود ، سعيد عبد الله(2010): كيف يمكن ربط البحث العلمي بحل مشكلات المجتمع، ورقة مقدمة لورشة جامعة تعز"ربط البحث العلمي بحل مشكت المجتمع" في الفترة(3-5) ابريل، جامعة تعز. 2. بدران ،عبد الحكيم (1999) : تشجيع البحث العلمي، مكتب التربية العربي لدول الخليج، الرياض، . 3. الجمهورية اليمنية (1995): قرار جمهوري بالقانون رقم (18) لسنة بشأن الجامعات اليمنية، وزارة الشئون القانونية وشئون مجلس النواب . 4. ___________ (1997) : البرنامج العام للحكومة، مجلة الثوابت، اليمن، العدد 10. 5. ـــــــــ(1999): التعليم العالي ومتطلبات التنمية واحتياجات سوق العمل في الجمهورية اليمنية"، تقرير مقدم إلى ندوة المجلس الاستشاري حول" التعليم العالي واحتياجات سوق العمل " في الفترة(22- 23) نوفمبر ، صنعاء، اليمن . 6. الجندي ، عادل السيد محمد (1994) : الجامعة المنتجة، نحو رؤية فلسفية وإستراتيجية لتطوير التعليم الجامعي، مجلة التربية والتنمية، القاهرة، العدد 14. 7. حسين و حنفي ، حسن مختار ومحمد طه (2000) : تطوير المهام الوظيفية لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية على ضوء بعض الاتجاهات العالمية المعاصرة، مجلة كلية التربية، القاهرة، جامعة عين شمس، القاهرة، الجزء 2، العدد 24 . 8. الحضرم ، أحمد محمد (1999) : التعليم العالي في اليمن، الواقع والطموح والانطلاق"، ندوة المجلس الاستشاري حول "التعليم العالي واحتياجات سوق العمل" في الفترة(22-23)نوفمبر ، صنعاء، اليمن . 9. الحلو ، صادق ياسين(2010): معوقات البحث العلمي في الجامعات العربية وربطه بمشكلات المجتمع ، ورقة مقدمة لورشة جامعة تعز" ربط البحث العلمي بحل مشكلات المجتمع" في الفترة(3-5) ابريل، جامعة تعز . 10. رشاد ، محمد عز الدين (1999) : تقويم الأداء الجامعي"، مؤتمر جامعة القاهرة لتطوير التعليم الجامعي "رؤية لجامعة المستقبل " في الفترة (22 – 24) 1999، الجزء 1، جامعة القاهرة، القاهرة . 11. الرفاعي والشيباني ، طاهر عيسى وأمين أحمد (1999): البحث العلمي في جامعة عدن سياساته وأولوياته وتخطيطه الواقع والآفاق"، ندوة " واقع البحث العلمي في جامعة عدن والجامعات اليمنية الأخرى، الواقع وآفاق المستقبل "في الفترة (4-6) ديسمبر ، جامعة عدن، اليمن . 12. سليمان ، محمد صديق حمادة (2000) : أزمة البحث العلمي في الجامعات المصرية، مجلة الجامعة، اتحاد جامعات العالم الإسلامي، المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيكو ) المغرب، العدد 2 . 13. سينغ ، جسبير سرجيت (1991) : التعليم العالي والتنمية، تجربة أربعة بلدان صناعية جديدة في آسيا، مجلة مستقبليات، مركز مطبوعات اليونسكو، القاهرة، المجلد 21، العدد3. 14. الشرعي ، بلقيس غالب (2000): أزمة التعليم العالي في اليمن وتحديات الواقع نموذج جامعة صنعاء" مؤتمر "التعليم العالي والأهلي " في الفترة (30مايو- 1يونيو) ، جامعة الملكة أروى، صنعاء. 15. الشيباني ، أمين أحمد على (2000) : أهداف وسياسات التعليم العالي ودورها في التنمية"، مؤتمر "التعليم العالي والأهلي "في الفترة (30مايو-1يونيو) ، جامعة الملكة أروى، صنعاء . 16. عبد النبي واخرون ، سعاد بسيوني(1998): تطوير التعليم الجامعي في مصر في ضوء خبرات بعض الدول المتقدمة"، المؤتمر القومي السنوي الخامس لمركز تطوير التعليم الجامعي " تقويم الأداء الجامعي " في الفترة (8-10) نوفمبر، ، جامعة عين شمس، القاهرة . 17. العبيدي ، سيلان جبران (2004): تفعيل دور الجامعات اليمنية في تحقيق الأهداف النوعية، مجلة الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة تعز ، العدد 5 . 18. العريقي ، عائدة محمد مكرد(2006): دراسة تقويمية لدور الجامعات اليمنية في مجال خدمة المجتمع في ضوء الخبرات العالمية المعاصرة ،رسالة دكتوراه غير منشورة ، معهد الدراسات التربوية، جامعة القاهرة . 19. عكاشة ، سعد الدين أحمد (1999): تمويل البحث العلمي في الوطن العربي وسبل تنميته"، ندوة "التعليم العالي والبحث العلمي لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين "في الفترة (17- 21) إبريل ، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم . 20. العيدروس ، نور الدين هاشم (2004) : عرض وتحليل الأنشطة العلمية والبحثية والمجتمعية في جامعة عدن، رسالة ماجستير غير منشورة،، كلية العلوم الإدارية، جامعة عدن . 21. فهمي ، محمد سيف الدين (1993): سبل التعاون بين الجامعات والمؤسسات الإنتاجية في دول الخليج العربي، الواقع وسبل التطوير، مكتب التربية العربي لدول الخليج، الرياض . 22. الكبيسي وقممبر ،عبد الله جمعه ومحمود مصطفى (2001): دور مؤسسات التعليم العالي في التنمية الاقتصادية، دار الثقافة، الدوحة . 23. مرسي ، محمد منير (2002) : الاتجاهات الحديثة في التعليم الجامعي المعاصر وأساليب تدريسه، عالم الكتب ،القاهرة . 24. مسبل ، محمود عطا محمد (1997) : العلاقة بين البحث العلمي الجامعي والمؤسسات الإنتاجية في مصر في ضوء خبرات بعض الدول الأجنبية، مجلة التربية، جامعة الزقازيق، العدد 28 . 25. مطر ، سيف الإسلام على (1990): دراسة تحليلية لبعض أوجه القصور في قيام الجامعات العربية بوظائفها، مجلة بحوث تربوية، القاهرة، العدد 27 . 26. المعافاة ، محمد يحي حسين (2003): تطوير البحث العلمي بالجامعات العربية لمواجهة تحديات المستقبل"، المؤتمر السنوي العاشر( العربي الثاني ) لمركز تطوير التعليم الجامعي " جامعة المستقبل في الوطن العربي" في الفترة (27-28) ديسمبر ، جامعة عين شمس، القاهرة . 27. نصر ، محمد على (2001) : تفعيل بعض مخرجات التعليم الجامعي في عصر تعدد مصادر المعرفة"، المؤتمر القومي السنوى الثامن لمركز تطوير التعليم الجامعي " مخرجات التعليم الجامعي في ضوء معطيات العصر " في الفترة (13-14) نوفمبر ،جامعة عين شمس، القاهرة . 28. الهادي ، شرف الدين إبراهيم (1993): دراسة تقويمية لتنظيم جامعة صنعاء وإدارتها في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة ،رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية التربية فرع بنها، جامعة الزقازيق.
29- Bain , Olga. & Others(1998) : From Centrally Mandated to Locally Demanded Service , the Russian Cose, Higher Education, No. 35. 30- Bell , Stephen (1996) : University Industry Interaction in the Ontario Conters of Excellence , Journal of Higher Education , Vol . 67 , No . 3 31- Christopher . Lucas(1999) : Crisis in the Academy: Rethinking Higher Education in America, New York St Matins' Press. 32-Columbia in the Community – Community Service http://www.columbia.edu/cu/news/oo/12/cic-communityservicehtmI 33- Cummings , William (1998): : The Service University Movement in the US, Searching for Momentum , Higher Education, No. 35 . 34- Harris Felecia (1998): Community Service in Academia , The Role of American Sisterhood in the 1990s , The Journal of General Education , Vol . 47 , No . 4 . 35- Higher Education in New Jersey http://www.nj.gov/highereducation/responsivenessdetail.htm 36- Kong, Kee (1976) :Tertiary Students and Social Development, An Area for Direct Action Student Rural Service Activities in Malaysia, ERIC No : ED 134108,. 37- Moussououris , Linda(1998): The Higher Education – Economic Development Connection in Massachusetts, Forging Acritical Linkage ,Higher Education , No. 35 . 38- Randazzese , Lucien (1996) : Profit and the Academic Ethos : the Activity and Performance of University – Industry Research Centers in United State (Productivity) , Carnegie – Mellon – University , Dissertation Abstracts International , Vol . 57 , No . 3. 39-SaintLouis University and College of Public Service http://www.slu.edu/colleges/cops/centers.htmI 15/4/2005 40- Sharom , Ahmat (1980): Nation Building and the University in Developing Countries , The case of Malaysia, ERIC No: EJ 236903. 41- The American University in Cairo ,The Social Research Center . 42- The American University in Cairo : The Desert Development Center 40- 40-43 -University Extension and Community outreach(1985): Courier No .35, ERIC No: ED266332. 44-Yongstown State University: The Public Service Institute.http://cc.ysu.edu/psi/ |
وثائق المؤتمر
الكتاب الأول
الكتاب الثاني
الكتاب الثالث
ضمان الجودة للبرامج الأكاديمية
الكتاب الرابع
ملخص توثيقي بفعاليات المؤتمر العلمي الرابع للجامعة
البريد الإليكتروني E: Mail
مركز التطوير الأكاديمي |
Academic Development centre |