المؤتمر العلمي الرابع لجامعة عدن
" جودة التعليم العالي نحو تحقيق التنمية المستدامة "
عدن، 11 – 13 أكتوبر
2010م برعاية
بحوث المؤتمر وأوراق العمل |
قياس جودة خدمات المكتبة الجامعية بكلية الطب والعلوم الصحية من وجهة نظر الطلابأ. مشارك د. أمين أحمد باوزير
الملخص
يشهد العالم الحديث متغيرات عديدة في جميع الميادين ، سواء كانت اقتصادية أم سياسية واجتماعية أو غيرها، لذلك تسعى كثير من المنظمات ومنها المكتبات ومراكز المعلومات أيًّا كان حجمها للارتقاء بمستوى الخدمات حتى تصل لدرجة التميز الذي يعد مثالاً يتوق إليه كل من مقدمي الخدمات والمستفيدين منها على حد سواء. إن أهداف المكتبة الجامعية هي أهداف الجامعة ذاتها ورسالة المكتبة جزء لا يتجزأ من رسالة الجامعة، التي تتركز في التعليم العالي والإعداد الثقافي والتربوي والعلمي، وخدمة المجتمع وتزويده بالكوادر اللازمة بمختلف الاختصاصات.أهداف البحث: تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على الواقع الفعلي لاستخدام خدمات المعلومات المتوفرة في مكتبة كلية الطب الجامعية وأوجه استفادة طلبة الكلية من خدمات المعلومات وقدرة خدمات المعلومات المتوفرة على تلبية الاحتياجات.منهجية البحث: استخدم الباحث المنهج المسحي في هذه الدراسة واعتمد الاستبيان كأحد أدوات جمع المعلومات, وقد تم توزيع الاستبيان على المستفيدين من طلاب كليات الطب والعلوم الصحية, وبلغ مجموع عينة الدراسة (236) مستفيداً، كما استخدم الباحث أداة SERVQUAL –والتي تستخدم على نطاق واسع لقياس مستويات تقييم الجمهور للخدمات المقدمة لهم من حيث الجودة، كما استخدم برنامج (SPSS) في عملية إدخال وتحليل المعلومات المتعلقة بالمستفيدين.النتائج: توصلت الدراسة إلى جملة من النتائج أهمها: ان مستوى الخدمة لا يرقى الى الطموح المتوقع من الخدمة المطلوبة وخاصة في جوانب البحث عن المعلومات والوصول اليها. كما ان الكثير من الطلاب يستخدم المكتبة كموقع يسهل عملية مناقشة السيمينارات وليس كمكان للرجوع الى المراجع والمجلات ذات العلاقة بالدرس. إن خدمة الإنترنت من الخدمات الحديثة التي تلاقي إقبالاً كبيرًا من المستفيدين من كافة الفئاتالتوصيات : يوصي الباحث باعادة هيكلة المكتبة ووضع رؤية شاملة لها يمكنها أن تلبي خدمة المستفيدين منها وتواكب عملية النهوض بالعملية التعليمية والبحثية التي تنتهجها جامعة عدن.
قياس جودة خدمات المكتبة الجامعية بكلية الطب والعلوم الصحية المقدمة: يشهد العالم الحديث متغيرات عديدة في جميع الميادين ، سواء كانت اقتصادية أم سياسية واجتماعية أو غيرها، لذلك تسعى كثير من المنظمات ومنها المكتبات ومراكز المعلومات أيًّا كان حجمها للارتقاء بمستوى الخدمات حتى تصل لدرجة التميز الذي يعد مثالاً يتوق إليه كل من مقدمي الخدمات والمستفيدين منها على حد سواء.وقد كانت الجامعات ومكتباتها، وما تزال رائدة البحث العلمي، وسباقة إلى كل جديد في المجتمع، فمن أبوابها وقاعاتها، ومن بين مصادرها وكتبها، انطلقت الأبحاث والدراسات، وخرجت الفرضيات والنظريات، وأعلنت الاكتشافات والاختراعات .وقد تغيرت صورة المكتبة الجامعية عبر التاريخ بتغير مقتنايتها وأوعية معلوماتها، وتركت التقانات الحديثة بصماتها وآثارها الواضحة على المكتبات عامةً والمكتبات الجامعية خاصةً. فالمكتبة الجامعية لا يمكنها، بل ولا يحق لها، أن تتخلف عن روح العصر ولا أن تنأى عن سماته وخصائصه، ولا بد لها من أن تتغير بتغير هذه السمات والخصائص، لأنها إحدى مؤسسات التنشئة الاجتماعية والعلمية والثقافية والتربوية لأبناء المجتمع وبناته. وتعرف المكتبة الجامعية بأنها تلك المؤسسة العلمية الثقافية التربوية الاجتماعية . وهي أيضا بمفهومها العلمي الحديث هي إحدى المؤسسات الثقافية التي تودي دوراً علمياً هاماً في مجال التعليم العالي. و تهدف إلى جمع مصادر المعلومات وتنميتها بالطرق المختلفة وتنظيمها وتقديمها إلى مجتمع المستفيدين على اختلافهم من خلال مجموعة من الخدمات التقليدية، كخدمات الإعارة والمراجع والدوريات والتصوير والخدمات الحديثة كخدمات الإحاطة الجارية ، والبث الانتقائي للمعلومات ، والخدمات الأخرى المحسوبة وذلك عن طريق كفاءات بشرية مؤهله علمياً وفنياً وتقنياً في مجال علم المكتبات والمعلوماتولا يقل هذا الدور في أهميته وضرورته عن أي دور آخر يمكن أن تقوم به أية مؤسسة علمية أخرى داخل المحيط الجامعي، فالمكتبة الجامعية هي مؤسسة ثقافية وتثقيفية وتربوية وعلمية تعمل على خدمة مجتمع معين من الطلبة والأساتذة والباحثين المنتسبين إلى هذه الجامعة أوالكلية أوالمعهد، أي إنها جزء أساسي لا يتجزأ ولا يمكن الاستغناء عنه من المؤسسة العلمية التابعة لها. وبصورة أخرى يمكن القول أنه لا بد أن تتشكل وتحدد أهداف المكتبة الجامعية من أهداف الجامعة ذاتها وهنا يكون جليا أن ترقي رسالة المكتبة كجزاء لا يتجزأ من رسالة الجامعة، التي تتركز في التعليم العالي والإعداد الثقافي والتربوي والعلمي، وخدمة المجتمع وتزويده بالكوادر اللازمة بمختلف الاختصاصات. من هذا المنطلق يجب أن يفهم بجلاء أن المكتبة ليست مجرد مخازن للكتب والدوريات وأوعية المعلومات المختلفة، بل هي أداة ديناميكية فعالة من أدوات التعلم والتعليم، والثقافة والتثقيف، والتربية والتنشئة . وقد شبه بعض الباحثين بأن الجامعة هي أستاذ وطالب ومكتبة. فبينما يعمل الأستاذ على نشر العلم والمعرفة يقف الطالب في محراب الجامعة يتلقى العلم، وتقف المكتبة من ورائهما تعمل جاهدة على توفير مصادر العلم والمعرفة لكل منهما. وإذا كانت الجامعة تضم أجهزة ومؤسسات كثيرة تخدم الأغراض العلمية والتعليمية والبحثية فليس هناك جهاز أو مؤسسة جامعية أكثر ارتباطاً بالبرامج الأكاديمية والبحثية للجامعة مثل المكتبة.ونحن في اطار جامعة عدن حيث حظيت عملية بناء شبكة من المكتبات في جميع كليات جامعة عدن بل وفي مراكزها البحثية حديثا أهمية بالغة حيث أدركت قيادات جامعة عدن على التوالي بضرورة تطوير وتحديث المكتبة العلمية كرافد أساسي لخدمة العملية التعليمية في كلياتها المختلفة. كما تركز الاهتمام بذلك حين تم الاعلان عن عام المكتبات في جامعة عدن بما يهدف الى تطوير وانماء حجم وفعالية المكتبات في كليات جامعة عدن بالاضافة الى تحديث وتطوير ألية العمل في المكتبة المركزية بجامعة عدن. بالرغم من التوجه الجاد في الدفع بتنمية وتطوير المكتبات في جامعة عدن الا أنه حتى حينه لم يواكب هذا الجانب أي تنفيذ لتقييم عملها و مدى استفادة المستخدمين لتلك المكتبات بل لم يشهد هذا المضمار التأكد من أن المكتبة تلبي رغبات المستفيدين وانها تنسجم مع الأهداف التي رسمت لها في رفد عملية التعلم بالجامعة أم لا؟ وانطلاقا من هذه الاستفسارات التي وضعت تم تصميم هذه الدراسة للإجابة ولو على جزئية واحدة ترتكز على معرفة مدى الاستفادة من خدمات مكتبة كلية الطب من قبل المستخدمين كنموذج يمكن تطبيقه على تقييم أداء المكتبات الأخرى في اطار كليات جامعة عدن. فقد تأسست مكتبة كلية الطب بجامعة عدن مع نشوء الكلية في عام 1975م وتبلغ حاليا مقتنياتها من الكتب أكثر من 17.000 كتاباً في مختلف التخصصات، في الطب البشري والصيدلة وطب الأسنان. هذا بالإضافة إلى معظم الدوريات والمجلات العلمية التخصصية. كما يستفيد من خدمات المكتبة طلبة التخصص البشري، وطب الأسنان وكذا الصيدلة بالاضافة الى طلاب الدراسات العليا دبلوم، ماجستير ودكتوراة.أهداف البحث: تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على الواقع الفعلي لاستخدام خدمات المعلومات المتوفرة في مكتبة كلية الطب الجامعية وأوجه استفادة طلبة الكلية من خدمات المعلومات وقدرة خدمات المعلومات المتوفرة على تلبية الاحتياجات. منهجية البحث: استخدم الباحث المنهج المسحي في هذه الدراسة واعتمد الاستبيان كأحد أدوات جمع المعلومات, وقد وزع الاستبيان في المرحلة الأولى على طلاب كلية الطب فقط, وبلغ مجموع عينة الدراسة (236) مستفيداً، كما استخدم الباحث أداة SERVQUAL –والتي تستخدم على نطاق واسع لقياس مستويات تقييم الجمهور للخدمات المقدمة لهم من حيث الجودة، كما استخدم برنامج SPSS)) في عملية إدخال وتحليل المعلومات المتعلقة بالمستفيدين.النتائج: أشتملت الدراسة على 236 طالب وطالبة من المستويات الستة الدارسين في كلية الطب وكان أعلى نسبة من المشاركين من طلاب السنة الخامسة (21%)، ويتلوهم طلاب السنة الأولى (20%) بينما كان طلاب المستوى السادس هم أقل عدد تم الحصول على الإستبانة المخصصة لهذه الدراسة (12%). كما اشتملت الدراسة على عدد الذكور أكثر من الإناث (57% و 42% ، بالتوالي) إلا أنه لا توجد هناك فوارق ذات دلالات عينية بين الذكور والإناث, كما هو مبين في الجدول رقم (1). جدول (1): توزع طلاب كلية الطب المشاركون في الدراسة وفقا للمستويات الدراسية والجنس.
يرتبط مؤشر انتاجية المكتبة وأهميتها من خلال ااستخدام المستفيدين لها حيث توضح النتائج في هذه الدراسة أن استخدام المكتبة بشكل يومي طوال الأسبوع يقتصر فقط على ما يقارب من 8% من طلاب الكلية، كما أن أولئك الذين يستخدمونها ثلاثة الى أربعة أيام يصل الى 20% من الطلاب، 23% يستخدمونها مرتان في الأسبوع، و 35% يستخدمونها مرة واحدة فقط في الأسبوع، كما أن 15% من الطلاب لا يستخدمون المكتبة اطلاقا. أي أن ما يقارب من 60% من المستخدمين يرتادون على المكتبة فقط ليومين أو أقل من ذلك خلال الأسبوع. وفي نفس السياق فقد أوضحت البيانات أن طلاب السنة الرابعة هم أكثر من يستخدم المكتبة للأربعة وخمسة أيام في الأسبوع (28%)، يليهم طلاب السنة الثانية (22%)، طلاب المستوى الثالثة (21%)، طلاب السنة الأولى (18%)، طلاب السنة السادسة (11%)، بينما 2% فقط من طلاب السنة الخامسة هم أقل مجموعة تستخدم المكتبة في اطار أربعة أو خمسة أيام في الأسبوع. (جدول 2)كما أعطت البيانات أن استخدام طلاب المستوى الخامس للمكتبة بمعدل يوم أو يومين هو الأعلى (68%) ويليه طلاب المستوى الأول، الثالث، الرابع، السادس، وأخيرا طلاب المستوى الثاني على التوالي (59%، 56%، 55%، 53% و 47%، على التوالي). جدول (2): معدل استخدام طلاب كليات الطب لمكتبة الكلية في كل أسبوع
جدول رقم (3) يبين أن 80% من الطلاب يستخدمون المكتبة لأقل من ساعتين في اليوم عند زيارة المكتبة. كما تبين الدراسة أن 87% من طلاب المستوى الثاني المستخدمين للمكتبة يقضون ما بين ساعة الى ساعتين في اليوم في المكتبة، يليهم طلاب المستوى الأول، الخامس، الثالث، الرابع وأخيرا طلاب المستوى السادس (85%، 82%، 79%، 70%، 64% على التوالي). جدول ( 3): معدل استخدام طلاب كليات الطب لمكتبة الكلية بالساعات في كل مرة
توضح البيانات في الجدول رقم (4) أن الهدف من استخدام المكتبة يختلف من الإستفادة من قراءة ملزمة دراسية أو للبحث عن كتاب دراسي أو للمناقشة فقط مع زميل أو زميلة وأحيانا للإطلاع على تقرير علمي للمنظمات أو للحصول على مجلة (57%، 55%، 47%، 42%، 6%، على التوالي).جدول ( 4): الهدف من استخدام طلاب كليات الطب لمكتبة الكلية
جدول (5) يبين مستوى الرضى عن الخدمات التي تقدم في المكتبة من خلال طرق البحث عن المادة المطلوبة، توافر التجهيزات وغير ذلك. وعليه فقد أعطت البيانات المتحصل عليها أن المستفيدون من خدمات المكتبة قد كانوا راضين بشكل عام عن اعلام المكتبة لزائريها بوقت تأدية الخدمة (40%), شعور الزائرين بالأمان في تعاملهم مع موظفي المكتبة (40%), وفاء عمال المكتبة بوعودها (38%). كما عبر المستفيدين من خدمات المكتبة عن عدم رضائهم من غياب برامج تعليمية اليكترونية (45%), عدم اهتمام موظفي المكتبة بالزائرين , (45%), انشغال موظفي المكتبة عن الاستجابة الفورية لطلبات المستفيدين (35%), عدم تقديم خدمات فورية للزائرين من قبل موظفي المكتبة (35%), عدم جاذبية التسهيلات المادية (35%)، عدم ملاءمة ساعات عمل المكتبة لكل الزائرين (33%).جدول (5) مستوى الرضى عن الخدمات المقدمة في المكتبة
المناقشة: تعتبر هذه الدراسة هي الثانية من نوعها في اطار كلية الطب حيث تقدم الباحث بدرسة سابقة ناقشت وضع المكتبة وعملية الاستفادة منها منذ 10 سنوات مضت. ولعل الدراسة الحالية سعت لإظهار أي تغيرات ايجابيا عن ما كانت عليه الحال خلال الفترة الماضية. وعليه توجهت بعدد من الأسئلة التي لم تناقشها الدراسة السابقة رغبة في الحصول على اجابات شافية تواكب التطور الحاصل في علم المكتبات. ونحن هنا في جامعة عدن فان قيادة الجامعة تولي المكتبات دورا بارزا ومتميزا لا يقل عن ما هو في الجامعات الأخرى ولذلك فقد تم تخصيص عاما كاملا بهدف تطويرها سمي بعام تطوير المكتبات في كليات الجامعة مما يحتم على كل عامل وموجه في هذا المجال أن يستوعب حجم التطوير المطلوب في كل من المادة العلمية، المباني المخصصة لذلك، الكوادر التي يجب أن تدير هذه العملية بل وكذا النوعية التي يجب أن نرقى إليها. ففي عام 1999 بلغ حجم الكتب والمجلات المتوفرة في مكتبة كلية ا لطب والعلوم الصحية إلى 16053 نسخة ساهمت الجامعة في شراء مجملها كما حصلت في الوقت نفسه على هبات من منظمة الصحة العالمية من الكتب والمجلات التخصصية بالإضافة إلى عدد لا بأس به من الأقراص العلمية المدمجة وكذا أشرطة الفيديو ذات المواضيع العلمية. بل وحظيت المكتبة حديثا من بعض الهبات لكتب حديثة جدا من بعض الشخصيات الاعتبارية وكذا أجهزة كمبوتر متطورة. فهل تمت الاستفادة من كل تلك الإمكانيات إلى تعزيز دور المكتبة ؟أن معظم أجابات من تم مقابلتهم أظهرت أن المكتبة لازالت بعيدة كل البعد عن الدور المناط بها, حيث يتم استخدامها مجملا في المراجعة البينية بين الطلاب بدلا من الاستفادة من المراجع والمجلات. كما أن التأهيل للعاملين لم يبلغ مداه بما يلبي حاجة المستفيدين والمستخدمين لهذه المكتبة. بالإضافة الى عدم انسجام الوقت المحدد لإستخدام المكتبة مع عدد كبير من المستخدمين لها مما يقلل فرص الاستفادة من محتوياتها .وفي الجانب الآخر فان التعامل مع المكتبة الالكترونية لازال هو الآخر لم يرتق الى طموح المستخدمين بما يلبي حاجاتهم البحثية والتعليمية برغم أنه أصبح جليا دور المكتبات الإلكترونية في يومنا هذا كمحور أساسي للتطبيقات المثمرة ولم تعد مجرد اهتمام غامض لقلة من الأفراد في مجال الحاسب الآلي. لقد أصبح التقدم التكنولوجي وتطور علوم الحاسوب حقيقة واقعة بصورة متزايدة وبالتالي فان المكتبة الإلكترونية باعتبارها خدمة للمستخدمين يجب أن تصبح حقيقة واقعة في كلياتنا العلمية. وتعتبر المكتبة الطبية هي الأخرى من أهم المكتبات التي يجب أن تتحول بشكل سريع لتتضمن في مجالها الجانب الإلكتروني خدمة للأساتذة والباحثين والطلاب وبالتالي فان هذا التطور بكل تأكيد سيضمن تطورا نوعيا عاليا في إنتاج البحث العلمي وسيصبح البحث العلمي غني بما فيه من مواد ومراجع علمية حديثة ونافعة يخدم في الأساس تطور الكليات والجامعة.
الخلاصة والتوصيات: توصلت الدراسة إلى جملة من النتائج أهمها إن ان الكثير من الطلاب يستخدم المكتبة كموقع يسهل عملية مناقشة السيمينارات وليس كمكان للرجوع الى المراجع والمجلات ذات العلاقة بالدرس. كما ان مستوى الخدمة لا يرقى الى الطموح المتوقع من الخدمة المطلوبة وخاصة في جوانب البحث عن المعلومات والوصول اليها. وبالرغم من ادخال خدمة الانترنيت حديثا كخدمة اليكترونية والتي لاقت إقبالاً كبيرًا من المستفيدين من كافة المستويات إلا أنها هي الأخرى محصورة في أوقات معينة وبأسلوب تجاري غير موجه للخدمة العلمية.وعليه فإن الباحث يوصي قيادة الكلية والجامعة باعادة هيكلة المكتبة ووضع رؤية شاملة لها يمكنها أن تلبي خدمة المستفيدين منها وتواكب عملية النهوض بالعملية التعليمية والبحثية التي تنتهجا جامعة عدن. العمل على إرساء معايير للخدمة الإلكترونية للتشغيل، وقياس الأداء، والحكم على الجودة. وضع الحوافز المادية والمعنوية للعاملين المبدعين والمبرزين الذين يساهمون بشكل عال لتقديم الخدمات اللائقة لمستخدمي المكتبة. ايجاد موقع للمكتبة على صفحة الانترنيت تجمل فيها الكتب والمجلات التي بحوزتها وكذا يتم تحديثها بشكل دوري مما يسهل على مستخدم المكتبة من طلاب وباحثين من أعضاء الهيئة التعليمية الوصول السريع الى المادة المطلوبة واستخدامها مما سيختصر الوقت والجهد المبذول للحصول على المادة العلمية واستخدامها. كما أنه أصبح بالضرورة بمكان القيام بعقد دورات متخصصة في إدارة العمليات الفنية في المكتبة لرفع كفاءة وفاعلية الموظفين وتحقيق الفائدة القصوى من استخدام الحاسب الآلي في رصد الكتب والمجلات التي بحوزة المكتبة. وفي إطار رفع كفاءة العاملين في المكتبة فانه يتطلب لذلك عقد دورات وورش عمل بين المكتبات في اطار جامعة عدن وكذا في الخارج في مجال إدارة المكتبات. كما أنه من الأهمية بمكان إيجاد تعاون فعال بين مكتبات جامعة عدن أولا والجامعات الأخرى اليمنية لاستغلال الإنترنت وقدراته الهائلة وتوظيفه في إدارة العمليات الفنية في المكتبات الجامعية ، من خلال شبكة معلوماتية تربط المكتبات بعضها ببعض والاعتماد على نظم المكتبات الحديثة مثل نظم المعلومات المتكاملة (integrated library system)، والذي يمكّن المكتبات من التعاون الفعّال في عدّة مجالات، كالإعارة المتبادلة بين المكتبات والوصول إلى الفهرس الموحد، والتزويد المشترك.المراجع:
|
المؤتمر العلمي الرابع لجامعة عدن
" جودة التعليم العالي نحو تحقيق التنمية المستدامة "
عدن، 11 – 13 أكتوبر 2010م
وثائق المؤتمر
الكتاب الأول
الكتاب الثاني
الكتاب الثالث
ضمان الجودة للبرامج الأكاديمية
الكتاب الرابع
ملخص توثيقي بفعاليات المؤتمر العلمي الرابع للجامعة
البريد الإليكتروني E: Mail
مركز التطوير الأكاديمي |
Academic Development centre |