|
المؤتمر العلمي الرابع لجامعة عدن " جودة التعليم العالي نحو تحقيق التنمية المستدامة " عدن، 11 – 13 أكتوبر 2010م برعاية |
|
|
|
|
بحوث المؤتمر وأوراق العمل |
تصور لرفع كفاءة القدرة المؤسسية والفعالية التعليمية لجامعة عدن في ضوء المعايير العالمية للجودة إعداد: الدكتور / علي حمود محمد شرف الدين
ملخص لاشك أن نجاح الجودة الشاملة بمفاهيمها المختلفة وتوجهاتها المتنوعة في المجال الاقتصادي قد أعطاها زخما نحو النجاح في مجالات أخرى ومنها قطاع التعليم والتربية بمراحله وتوجهاته المختلفة. والمجتمع العالمي المعاصر اليوم يجمع على أن التعليم بشكل عام والجامعي بشكل خاص هو المدخل الحقيقي لأي تنمية شاملة في أي بلد من البلدان، وعليه فان كثيرا من الجامعات العالمية الأمريكية واليابانية قد أخذت بمبدأ الجودة الشاملة كأسلوب في تجديد مخرجاتها التعليمية. وفي هذا السياق يفترض أن تلعب الجامعات اليمنية ومنها جامعة عدن دورا رياديا في الأخذ بمبدأ الجودة الشاملة لتلحق بركب الجامعات العالمية ولتلبي حاجات ومتطلبات المجتمع. وقد هدف البحث الحالي محاولة الوصول إلى وضع تصور لرفع كفاءة القدرة المؤسسية والفعالية التعليمية لجامعة عدن في ضوء المعايير العالمية للجودة.ومن هذا المنطلق فان الباحث هدف في هذه الدراسة إلى الإجابة على عدد من التساؤلات التي تدور حول مفهوم الجودة الشاملة في التعليم الجامعي ومتطلبات تطبيق الجودة الشاملة، والأخطاء الشائعة المتوقعة عند التطبيق واهم المعوقات المصاحبة أيضا للتطبيق، ثم وضع تصور لرفع كفاءة القدرة المؤسسية والفعالية التعليمية لجامعة عدن في ضوء المعايير العالمية للجودة الشاملة ، مختتما ببعض التوصيات ولتحقيق أهداف البحث تم استخدام المنهج الوصفي النظري الذي يعتمد على تحليل النظم والمواصفات الدولية للجودة، وكذا ما هي عليه الجامعات التي أخذت بنظام وإدارة الجودة الشاملة ، وقد اعتمد البحث على عدة محاور انطلق منها لعمل التصور هي في الأغلب ما تعتمدها أكثر الجامعات لتطبيق مبادئ الجودة وكان أهمها: أولاً : رفع كفاءة القدرة المؤسسية للجامعة للتأهيل للاعتماد
ثانياً : الفاعلية التعليمية
الكلمات المفتاحية: الجودة الشاملة ، مؤسسات التعليم العالي، الاعتماد، الجودة.
مقدمة: تعد الجودة الشاملة إحدى المسائل الحيوية في نظام التعليم المعاصر بل ومدخل هام من مداخل تطوير التعليم، والمجتمع العالمي المعاصر اليوم يجمع على أن التعليم بشكل عام والجامعي بشكل خاص هو المدخل الحقيقي لأي تنمية شاملة في أي بلد من البلدان، وعليه فان كثيرا من الجامعات العالمية الأمريكية واليابانية قد أخذت بمبدأ الجودة الشاملة كأسلوب في تجديد مخرجاتها التعليمية.وفي سياق هذا الاهتمام طرحت الكتابات والدراسات المهتمة بالتعليم العالي عامة والجامعي على وجه الخصوص مفاهيم واتجاهات إدارية عصرية حديثة منها إدارة الجودة الشاملة التي تعد من ابرز المفاهيم الإدارية الحديثة التي راجت مؤخراً في تلك الكتابات والدراسات، باعتبارها فلسفة فكرية إدارية تعتمد على مفهوم النظم في نظرتها الشاملة إلى الجامعة كمؤسسة من مؤسسات التعليم العالي؛ تهدف إلى إحداث تغيرات ايجابية مرغوبة فيها، وذلك بتناول كل مكون من مكونات الجامعة وتطويره بصورة مستمرة وفاعلة تتحقق معها الجودة النوعية للجامعة.وبالرغم أن جهات كثيرة بدأت في تطبيق الفعلي لإدارة الجودة الشاملة، إلا أن هناك جدلاً واسعاً حول كيفية وضع النظرية محل التطبيق، والمشكلات التي قد تعوق تنفيذها، خاصة في المؤسسات التعليمية التي تتبع الحكومة، فترجمة الاهتمام بإدارة الجودة الشاملة يحتاج إلى مصادر مادية ضخمة في البداية. وتعتبر إدارة الجودة الشاملة مدخل للتغيير التنظيمي طويل المدى، أي أنها سوف تأخذ وقتاً طويلاً حتى تظهر ثمارها، وعموماً فإنها مدخل للتحسين المستمر والتميز لمؤسسات التعليم العالي، بعد أن أصبحت مطلباً أساسياً لمعظم الجامعات كمدخل للتخلص من الكثير من المشكلات التي تعوق تقدمها وقدرتها على المنافسة العالمية. وهكذا نجد أن نظام الجودة في الجامعات أصبح يمثل مدخلا مهما لتحقيق الجودة وإحداث التطوير التنظيمي للجامعة ككل، فهو الوسيلة الفعالة لتحقيق المعايير المحددة وتدعيم وتعزيز مواصفات الجودة ، كونه يعتمد على فكرة حتمية التغيير لصالح تحقيق الأهداف ودعم الايجابيات وتجاوز السلبيات وتشجيع التميز ودعم عملية التحسين والتطوير المستمر لمختلف الوظائف والبرامج الأكاديمية والإدارية في الجامعة. فإذا ما رغبت مؤسسة ما في الأخذ بأسلوب الجودة الشاملة فلا بد لها من التخطيط لتغيير نمط الإدارة بها؛ من أسلوب يرتكز على الفردية والمركزية المطلقة إلى أسلوب المشاركة وفرق العمل، ومن اتجاه يعامل الإنسان كجزء من آلة إلى اعتباره جزءاً فاعلاً يستطيع أن يساهم بفكره وجهده وإبداعه في تطوير المؤسسة متى ما أتيحت له الفرصة، ومن أسلوب يعتمد على الجمود الفكري إلى نهج يرتكز على الرغبة في التغيير والتطوير المستمر، ومن أسلوب يعتمد على الشك والخوف وعدم الثقة إلى أسلوب يرتكز على أخذ زمام المبادرة وتفجير طاقات العاملين والثقة في قدراتهم ونواياهم . وبهذا يمكن القول إن ضمان الجودة هو الآلية الأساسية للوصول إلى الاعتماد الأكاديمي وواحد من المداخل المهمة للتقويم والتحسين الذاتي للجامعات بشكل عام، فهو عملية تحكمها رؤية الجامعة ورسالتها، وقدرة كلياتها وبرامجها ووحداتها على التحسن المستمر لأهدافها وعملياتها ومخرجاتها وانجازاتها. وقد سعت أكثر دول العالم إلى تبني هذا النظام في تعليمها العالي وبذلت في سبيل ذلك العديد من الجهود العلمية والإجراءات الإدارية الهادفة إلى تطبيقه، فعلى المستوى العالمي سبقت أمريكا وبريطانيا دول العالم في وضع معايير لاعتماد ضمان الجودة وتقويم البرامج ترتبط بالتميز والتفوق من خلال إنشاء هيئات مسئولة عن الجودة والاعتماد الأكاديمي، وعلى المستوى العربي أوصى المؤتمر الإقليمي للتعليم العالي الذي انعقد في بيروت بضرورة تبني الدول العربية آليات لضمان جودة البرامج والتدريس والنتائج، والتأكيد على تطوير نظم وإجراءات ومعايير الجودة في أنظمة التعليم العالي فيها بما يساير التوجهات العالمية، مع مراعاة الخصوصية والظروف لكل دولة، كما ناشد مؤتمر الوزراء العرب للتعليم العالي في 2002 م جميع الدول العربية بضرورة تأسيس هيئات وطنية للاعتماد وضمان الجودة، وقد بادرت بعض الدول العربية في تبني تشريعات وإجراءات بخصوص الاعتماد وضمان الجودة ، وهذه الدول الأردن، والإمارات ، وعمان ، والسعودية وفلسطين.وعلى المستوى المحلي في الجمهورية اليمنية وفي ضوء التوجهات السابقة الإقليمية والعالمية، وحرصا من وزارة التعليم العالي في اليمن على نشر ثقافة ضمان الجودة الشاملة والاعتماد الأكاديمي تمهيدا لتطبيقها في مؤسسات التعليم العالي وخصوصا الجامعات؛ فقد عملت على بذل جهود كبيرة لتعزيز هذا الاتجاه ، حيث قامت بعمل إستراتيجية لتطوير التعليم العالي في اليمن 2006-2011 م أكدت من خلالها ضرورة تبني نظام الجودة والاعتماد الأكاديمي في مختلف مؤسسات التعليم العالي والجامعي، بالإضافة إلى ذلك فقد سعت الوزارة والمجلس الأعلى للجامعات بتأسيس المجلس الوطني لضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي وتمت الموافقة عليه من قبل مجلس الوزراء؛ كل هذا لضمان مؤسسات للتعليم العالي ولاسيما الجامعات لتحاول خوض غمار المنافسة مع الجامعات الإقليمية والعالمية.وانطلاقاً من هذه التوجهات الإقليمية والعالمية وتأكيدا على تطوير وتحديث التعليم الجامعي وتجويد مؤسساته، يأتي هذا البحث محاولا وضع تصور لرفع كفاءة القدرة المؤسسية والفعالية التعليمية لجامعة عدن في ضوء المعايير العالمية للجودة والاعتماد الأكاديمي.مشكلة البحث: يمكن صياغة مشكلة البحث في السؤال الرئيس التالي: "ما هو التصور الذي من خلاله تُرفع كفاءة القدرة المؤسسية والفعالية التعليمية لجامعة عدن في ضوء المعايير العالمية للجودة، وللإجابة عن سؤال البحث الرئيس ينبغي الإجابة عن الأسئلة التالية:
6- ما التصور الذي من خلاله تُرفع كفاءة القدرة المؤسسية والفعالية التعليمية لجامعة عدن في ضوء المعايير العالمية للجودة. أهداف البحث :يسعى هذا البحث إلى توضيح مفهوم الجودة الشاملة وأهميتها ومتطلباتها، وبيان المؤشرات نحو تطبيق الجودة في التعليم الجامعي، واستقراء لأهم المعوقات والمشكلات التي تواجه التطبيق، ووضع تصور لرفع كفاءة القدرة المؤسسية والفعالية التعليمية لجامعة عدن في ضوء المعايير العالمية للجودة، وعليه فإن هذا البحث يهدف إلى:
6- وضع تصور لرفع كفاءة القدرة المؤسسية والفعالية التعليمية لجامعة عدن في ضوء المعايير العالمية للجودة.أهمية البحث : يأتي اهتمام الباحث بهذا البحث نتيجة لما يراه من ضعف في مخرجات الجامعات اليمنية من الجوانب المعرفية والسلوكية والفكرية والقدرات المهنية، بشكل جعل كثير من القطاعات الحكومية والخاصة تعزف عن توظيف هذه المخرجات، كذلك توجهات البحث ينسجم مع التوجهات الإستراتيجية والجهود التي تبذلها وزارة التعليم العالي في اليمن نحو إصلاح التعليم العالي وتطويره وتحسينه، وسوف تسهم نتائجه في تطوير العمل الجامعي وتجدد سبل تدعيمه وخاصة في جامعة عدن، وذلك من خلال كشفه لجوانب القصور التي تعاني منها الجامعة، وتزويد صاحب القرار بمبادئ ومتطلبات تحقيق ضمان الجودة الشاملة، ثم توفير المتطلبات التي ما تزال غير موفرة في الجامعة، كذلك تأتي أهمية هذا البحث كونه يقترح تصوراً لرفع كفاءة القدرة المؤسسية والفعالية التعليمية لجامعة عدن في ضوء المعايير العالمية للجودة، فضلا عن انه يمكن أن يساعد جامعات يمنية أخرى في تكييف هذا التصور وفقا لظروفها وبيئتها. منهج البحث: اعتمد الباحث المنهج الوصفي النظري الذي يعتمد على تحليل مفهوم الجودة الشاملة وأهميتها في حقل التعليم الجامعي، ثم متطلبات تحقيقها، مع التنويه لمؤشرات تطوير الأداء نحو تطبيق الجودة الشاملة في التعليم الجامعي، ثم التعرض للأخطاء الشائعة المتوقعة عند تطبيقها، والمعوقات والمشكلات التي تؤدي إلى ضعف المخرجات من التعليم الجامعي، وأخيرا وضع تصور لرفع كفاءة القدرة المؤسسية والفعالية التعليمية لجامعة عدن في ضوء المعايير العالمية للجودة.مصطلحات البحث الإجرائية :النظام: عبارة عن إطار يتضمن مجموعة عناصر تتفاعل مع بعضها للوصول إلى مخرجات تتحقق بها أهداف هذا النظام.الجودة : إن مفهوم الجودة من أكثر المفاهيم التي أثارت جد لا، فمعنى الجودة يمكن تناوله بلا حدود؛ نظرًا لعدم وجود إ تفاق أو رأي موحد حوله، حيث إن هناك تعاريف عديدة لمعنى الجود ة، وكل منها ينظر إلى الجودة من زاويته كما هو الحال في جميع مفاهيم العلوم الإنسانية()، وتعريفها في البحث الحالي بأنها ترجمة احتياجات ورغبات وتوقعات الدارسين خريجي الجامعة، كمخرجات لنظام التعليم في الجامعات إلى خصائص ومعايير محددة في الخريج، وتكون أساسًا لتصميم برامج أكاديمية مع التطوير المستمر لمكونات المؤسسة.الجودة الشاملة : مجموعة من المبادئ والقرارات قائمة على التخطيط، والتنظيم، والتنفيذ، والمتابعة وفق نظم محددة تؤدي إلى تحقيق رسالة الجامعة وأهدافها المنشودة. الاعتماد : لغة تعني الثقة واعتماد الشيء، واختلف في معنى الاعتماد كثيرا لكن في البحث الحالي يعني تطبيق الجامعة للمعايير العالمية للجودة بحيث تُمنح الجامعة وبرامجها المعتمدة المكانة المتميزة في مجتمعها وبين الجامعات الأخرى، وتزيد ثقة الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال من خريجي هذه الجامعة. جامعة عدن : هي إحدى الجامعات اليمنية التي تتبع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، والتي تم إنشاءها عام 1970م ومقرها الرئيسي مدينة عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية للجمهورية اليمنية. الدراسات السابقة هدفت إلى معرفة واقع ضمان جودة التعليم العالي في الدول النامية وإلى دراسة العلاقات بين النمو الاقتصادي والتعليم، حيث أوضحت الدراسة أن هناك بعض المشكلات التي تعوق تأكيد الجودة في الدول النامية منها : تهديد الحركة الأكاديمية وانخفاض الدخل لدى عضو هيئة التدريس مما يدفعه للبحث عن عمل خارجي لتحسين ظروفه المعيشية الأمر الذي يؤدي إلى عدم توفر الوقت الكافي للإطلاع والبحث عن المعلومات والمعارف الحديثة المتصلة بمجال تخصصه، والتأثير على قدرته في تحقيق وظائفه التدريسية والتحليلية. كما أوضحت الدراسة أن تجارب ضمان الجودة في كل من المملكة المتحدة واستراليا وغيرها من الدول المتقدمة جميعها تؤكد أن نجاح ضمان الجودة في التعليم الجامعي يتوقف على توفير بعض الشروط منها: وجود أعضاء هيئة تدريس أكفاء من الناحية البحثية والتدريسية، وأن لا يعمل الأكاديميون إلا بوظيفة واحدة وفي مؤسسه واحدة، وكذلك توافر مصادر الخدمات الالكترونية والإدارية وتوافر الدعم الإداري الفعال ونضم المعلومات التي يمكن الاعتماد عليها في حساب مؤشرات الأداء، بالإضافة توافر درجة كافية من الحرية الأكاديمية، كما أشارت الدراسة إلى ضرورة مناسبة نظام ضمان الجودة مع ظروف الدول النامية، وان يكون واقعيا في متطلباته، وان لا يكون مجرد نسخ من الدول المتقدمة.
هدفت الدراسة إلى التعرف على كيفية ضمان جودة مؤسسات التعليم العالي واعتمادها وذلك في ضوء بعض الخبرات العالمية، كما هدفت إلى وضع مقترح لكيفية ضمان جودة المؤسسات التعليمية وفي ضوء تحليل الأدبيات والمعطيات العلمية التي أوردتها الدراسة حول ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي، وأيضا تحليل الخبرات والتجارب العالمية، بالإضافة إلى تحليل الواقع، وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها ضرورة إنشاء نظام للاعتماد وضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي المصري يكون له بنية أساسية متخصصة، وأن يكون هناك ضمان لاستمرارية جودة المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى ضرورة توفير التمويل اللازم لإجراء عملية الاعتماد وضمان الجودة على المستوى المحلي والقومي كما توصلت الدراسة إلى وضع تصور مقترح لضمان الجودة والاعتماد لمؤسسات التعليم العالي في مصر .
التي هدفت إلى وضع ملامح لنظام مقترح لجودة التعليم في الجامعات اليمنية وأنظمته الفرعية المتمثلة بنظام إدارة الجودة، ونظام ضمان الجودة ونظام ضبط الجودة، ونظام بيانات الجودة ومعلومتها، وبعد عرض الباحث للأدبيات والمتطلبات ذات الصلة بمفهوم الجودة، ونظامها في التعليم الجامعي، وأبعاده وعناصره، وأيضا وصفه للأنظمة الفرعية لنظام الجودة، توصلت الدراسة إلى أن مفهوم نظام الجودة في التعليم الجامعي يعبر عن جودة التصميم، وجودة الأداء وجودة المُخرج من خلال ارتكازه على أربعة أنظمة فرعية هي نظام أدارة الجودة ونظام ضمان الجودة ونظام ضبط الجودة ،ونظام بيانات الجودة ومعلوماتها، كما توصلت الدراسة إلى أن هذا النظام يعتمد على ثلاثة أبعاد لجودة العمل الأكاديمي في الجامعات هي: البعد الأكاديمي، والبعد الفردي، والبعد الاجتماعي.
حيث هدفت الدراسة إلى إبراز أهمية معرفة تطبيق مفاهيم ضمان الجودة في التعليم في جامعة القدس المفتوحة من تطور مدخل ضمان الجودة، وتقديم مقترحات تعزز جوانب القوة ونتغلب على نقاط الضعف باستخدام المدخل ذاته وأيضا هدفت إلى بيان أهمية ضمان جودة التعليم الجامعي كمدخل يقود إلي التبني الكامل والتطبيق الشامل لمفاهيم إدارة الجودة الشاملة، وقد توصلت الدراسة إلى أن واقع ضمان الجودة في الجامعة لا يزال دون المستوى المطلوب، وان الجهود التي تبذلها الجامعة في هذا المجال ما تزال غير كافية.
التي هدفت إلى التعرف على مدى تطبيق مبادئ إدارة الجودة الشاملة في الجامعة العربية الأمريكية، ومن وجهة نظر هيئتها التدريسية، على مقارنة مستويات ادارك أفراد العينة لمدى تطبيق مبادئ أدارة الجودة الشاملة في الجامعة وفقا لمتغيرات الجنس والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة والكلية التي يدرس فيها عضو هيئة التدريس، والجامعة المتخرج منها، وكانت نتائج الدراسة أن درجة تطبيق مبادئ إدارة الجودة الشاملة في الجامعات الأمريكية كانت كبيرة، وأكثر مجال مطبق هو تهيئة متطلبات الجودة في التعليم.
استعرض فيها بعض نماذج رائدة في تطبيق إدارة الجودة الشاملة في بعض الجامعات والكليات العالمية، ثم عرض نموذجه المقترح والذي يتم تنفيذه من خلال خمس مراحل هي :المرحلة الأولى : الدراسة واتخاذ القرار والمرحلة الثانية : الإعداد والمرحلة الثالثة : التنفيذ الإجرائي والمرحلة الرابعة : مراحل تبادل الخبرات وتعميم التنفيذ والمرحلة الخامسة : التقييم هدفت الدراسة إلى وضع خطة إستراتيجية لجامعة المنيا في ضوء توكيد الجودة والاعتماد ركزت على التحليل البيئي للجامعة (SWOT): من خلال محورين القدرة المؤسسية والفاعلية التعليمية ثم استعرضت الرؤى والسياسات المستقبلية للجامعة والتهديدات التي يمكن أن تواجهها .هدفت إلى تقويم نظام الجودة بجامعة تعز وذلك من خلال معرفة درجة توفر الجودة في المدخلات والعمليات والمخرجات المكونة لهذا النظام كما هدفت إلى معرفة ما إذا كان هناك فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلاله ( 0.5 ) في تقدير إفراد العينة لدرجة توفر الجودة في مكونات نظام ضمان الجودة بجامعة تعز تعزى لمتغيرات الكلية والدرجة العلمية وسنوات الخبرة وقد توصلت إلى النتائج التالية :
الإجابة على أسئلة البحث :وللإجابة على أسئلة البحث حسب المنهج الوصفي تتبع الباحث الأسلوب التحليلي النظري كطريقة للتعرف على محور الدراسة في جانبها الأول المتعلق بمفهوم الجودة الشاملة وأهميتها ومتطلباتها وخطواتها وأخطاؤها ومعوقاتها وذلك على النحو التالي: الإجابة على السؤال الأول: ما مفهوم إدارة الجودة الشاملة، وما أهميتها في حقل التعليم الجامعي؟ ورد في اللغة العربية أن الجودة مشتقة من الفعل الثلاثي جاد، ومعناها صار جيداً، أما المعنى الاصطلاحي للجودة الشاملة، فنظر إليها بعضهم على أنها"مجموعة الخصائص أو السمات التي تعبر بدقة وشمولية عن جوهر التربية وحالتها، بما في ذلك كل أبعادها: مدخلات، وعمليات، ومخرجات، قريبة وبعيدة، وتغذية راجعة، وكذلك التفاعلات المتواصلة التي تؤدي إلى تحقيق الأهداف المنشودة والمناسبة لمجتمع معين"().ويرى البعض أن الجودة الشاملة لمؤسسة تعليمية تعني اتحاد الجهود واستثمار الطاقات المختلفة لرجال الإدارة والعاملين، بشكل جماعي لتحسين المنتج (). كما أن هناك من حدد معناها بأنها تحقيق توقعات ورغبات العميل وذلك من خلال تعاون الأفراد في جميع جوانب العمل بالمؤسسة، ويتفق مع هذا القول: ان الجودة تعني تلبية رغبات العميل، وتحقيق توقعاته ورضاه، وذلك من خلال تضافر جهود الأعضاء سواء أكانوا داخل المؤسسة أم خارجها().وذهب بعضهم (). إلى أن الجودة الشاملة في التعليم تعني الكفاءة ،وذهب آخرون إلى أنها تعني الفعالية. وانبرى فريق ثالث() ليقول: إن الجودة الشاملة في مجال التعليم تشمل الكفاءة والفعالية معا. وذلك لأنه إذا كانت الكفاءة تعني الاستخدام الأمثل لإمكانات التعليمية المتاحة (المدخلات) من أجل الحصول على نواتج ومخرجات تعليمية معينة، أو الحصول على مقدار محدد من المخرجات التعليمية باستخدام أدنى مقدار من المدخلات التعليمية (أقل تكلفة ممكنة)، فهذا يمثل أحد الأسس التي ترتكز عليها الجودة الشاملة، وهو تحقيق المواصفات المطلوبة بأفضل الطرائق وأقل تكلفة. وإذا كانت الفعالية في أبسط معانيها تعني تحقيق الأهداف، أو المخرجات المنشودة، فإن هذا أيضاً يمثل أساساً مهماً للجودة الشاملة، بل إنها تذهب إلى أبعد من هذا، حيث يعد التحسين المستمر في مراحل العمل المختلفة، وفي أهداف المؤسسة التعليمية من أهم أسس الجودة.ولذا يمكن القول: إن الجودة في التعليم؛ تعني () قدرة المؤسسة التربوية التعليمية على تقديم خدمة بمستوى عال من الجودة المتميزة، وتستطيع من خلالها الوفاء باحتياجات ورغبات عملائها (الطلبة، أولياء الأمور، أصحاب العمل، المجتمع، وغيرهم)، وبالشكل الذي يتفق مع توقعاتهم، وبما يحقق الرضا والسعادة لديهم. ويتم ذلك من خلال مقاييس موضوعة سلفاً لتقييم المخرجات، والتحقق من صفة التميز فيها. وتأسيساً على ما سبق، فإن الجودة في مجال التعليم من وجهة نظر إدارة الجودة الشاملة تتسم() بما يلي:
وقد نشأ نموذج إدارة الجودة الشاملة في الولايات المتحدة الأمريكية، ووجدت رواجاً في اليابان وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية. أما في التعليم العالي فان الأخذ بمفهوم الجودة الشـاملة لا يتجاوز العشر سنوات، إذ أنه حتى عام 1993م لم يزد عدد المؤسسات التعليمية الآخذة به عن 220 كلية وجامعة في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن المتوقع أن يكون هذا العدد قد تضاعف الآن، ولعل ابرز حالات التطبيق هي جامعة ولاية أوريجون التي استطاعت أن تبني برنامجا شاملاً للجودة على مدى خمس سنوات شمل كل فرد وكل عملية وكل عمل في إدارتها، واستطاعت أن تجني ثمار هذا التطبيق في فترة وجيزة. ()وبالتأكيد فإن مفهوم الجودة الشاملة من المفاهيم الإدارية الحديثة التي تسهم في تحسين وتطـوير الأداء بصفة مستمرة من خلال تلبية متطلبات العميل، لأنها كما يؤكد (آل زاهر) ()، تشتمل على وصف للعمليات الإنتاجية والتعديلات المقترحة التي تساعد على تحسين الجودة بشكل مستمر. ويشير إليها( العمري)() بأنها فلسفة إدارية تستهدف دفع المؤسسة إلى الالتزام بالتحسين المستمر للأساليب الإدارية عن طريق تحسين (المدخلات، العمليات، المخرجات ) وذلك بهدف خلق مناخ يشجع العاملين على المشاركة الفعّالة في عملية التغيير نحو تقليل الهدر وتعظيم المردود.وإن كان ضبط الجودة الشاملة هاماً لعمليات الإنتاج أو للنظم الاقتصادية فإن عملية ضبط الجودة الشاملة في مؤسسات التعليم العالي يكون أكثر أهمية، للاعتبارات التالية:
إن جودة النظام التعليمي تتطلب أن المخرجات وهم الطلبة في المستوى الذي يتخرجون به، أي أن الطالب عندما ينهي مرحلة جامعية يجب أن يلم بالمعلومات، ويكتسب المهارات التي يتلقاها خلال المرحلة وأن يكون مستواه متناسبا مع معدل تخرجه. كما تتطلب الجودة أن يكون مستوى أداء المخرجات في المؤسسات المجتمعية ملبيا لحاجات المستفيدين. وهذا يستلزم وجود مستويات أداء وطنية تتناسب مع حاجات المؤسسات المجتمعية الحالية والمستقبلية، أي أن جودة التعليم لابد أن ترتبط بمستويات أداء وطنية يجب إقرارها وتحقيقها. وبهذا يمكن تحديد جودة النظام التعليمي كما يلي: "أن تتطابق المخرجات مع مستويات الأداء وأن تلبي حاجات المستفيدين كما وكيفا" وهذا التعريف يتطلب ما يلي:
إن الحاجة لتطبيق إدارة الجودة الشاملة في مؤسسات التعليم العالي والجامعات تبدو مفيدة ومُلحّة معاً، إذا ما أرادت تحقيق أهدافها بمستوى عال من الكفاءة والفعالية. وتأسيساً على العديد من نماذج إدارة الجودة الشاملة التي نشأت جميعها في حقل الإدارة العامة، بهدف تحسين الجودة في المؤسسات الاقتصادية، التي تهتم أساساً بإنتاج السلع المختلفة، فقد تم تطوير نموذج خاص لإدارة الجودة الشاملة، ضمن رؤية تطويعية تتناسب مع المؤسسة الجامعية، التي هي في الأساس مؤسسة خدمية،لا تهتم بإنتاج السلع، إلا نادراً. والتصور الحالي لرفع كفاءة القدرة المؤسسية والفعالية التعليمية لجامعة عدن، يشكل مدخلاً نحو تحسين مؤسسات التعليم العالي والجامعي، حيث يقوم على ستة أركان (عناصر) رئيسية، هي:
عملية البحث عن التميز تستدعي معرفة جوانب القوة والضعف في كل عنصر من عناصر الأداء، مع العمل على تعـزيز عوامل القوة واستدراك جوانب الضعف وتصحيحها. ولهذا نجد أن هناك بعض من المؤشرات التي أوردها (الشنبري) ()، (وعامر) ()وتتطلب التركيز عليها ضمن برنامج للجودة الشـاملة، وهي مؤشـرات نوردها على سبيل المثال لا الحصر كالتالي:1- الطالب:
2- عضو هيئة التدريس (الأستاذ الجامعي ) :3- الكتاب والمكتبة:
4- المنهج الدراسي:
5- الخدمات المساندة:
6- الهيئة الإدارية:
ومن أهم مؤشرات تعزيز جودة التعليم؛ كما يرى (غسان) () في الجوانب التالية:1- تخفيف العبء التدريسي للمدرس والالتزام بالمعيار المتفق عليه عالميا حتى يتمكن المدرس من تحضير دروسه على أحسن وجه مستخدما الوسائل الحديثة والحد الأقصى للعبء التدريسي لأعضاء هيئة التدريس: (9) ساعات للأستاذ. (12) ساعة للأستاذ المشارك أو المساعد. (15) ساعة للمدرسين من حملة الماجستير. (6) ساعات لعضو هيئة التدريس غير المتفرغ.
الإجابة على السؤال الرابع: ما الأخطاء الشائعة المتوقعة عند تطبيق الجودة الشاملة في مؤسسات التعليم العالي ؟ غالباً ما يصاحب تطبيق أي فلسفة إدارية جديدة، عدد من أخطاء متوقعة، وهذه الأخطاء الشائعة المتوقعة، تؤدي دوراً سلبياً مؤثراً في جهود تطبيق إدارة الجودة الشاملة كما يؤكد(السعود) ()، يجب أخذها بالحسبان، من أجل ضمان النجاح في التنفيذ.. وتشمل هذه الأخطاء الشائعة المتوقعة ما يلي:
الإجابة على السؤال الخامس: ما المعوقات والمشكلات التي تؤدي إلى ضعف المخرجات من التعليم الجامعي؟أن مؤسسات التعليم العالي والجامعات هي في الأساس مؤسسات ذات طابع خدمي، وليست مؤسسات ذات طابع إنتاجي ملموس كالمصانع أو المزارع. ولهذه فإن هناك معوقات خاصة تنفرد بها هذه المؤسسات التربوية والتعليمية عند تطبيق إدارة الجودة الشاملة فيها، ومن أهم هذه المعوقات ما يستخلصه الباحث () في التالي:
الإجابة على السؤال السادس: ما التصور الذي من خلاله تُرفع كفاءة القدرة المؤسسية والفعالية التعليمية لجامعة عدن في ضوء المعايير العالمية للجودة. بعد النظر في إجابة تساؤلات البحث ، وتأسيساً على العديد من نماذج إدارة الجودة الشاملة التي نشأت جميعها في حقل الإدارة العامة، بهدف تحسين الجودة في المؤسسات الاقتصادية، التي تهتم أساساً بإنتاج السلع المختلفة، فقد تم تطوير نموذج خاص لإدارة الجودة الشاملة، ضمن رؤية تطويعية تتناسب مع المؤسسة الجامعية، التي هي في الأساس مؤسسة خدمية، لا تهتم بإنتاج السلع، إلا نادراً. والتصور الحالي لرفع كفاءة القدرة المؤسسية والفعالية التعليمية لجامعة عدن، يشكل مدخلاً نحو تحسين مؤسسات التعليم العالي ، حيث يقوم على ستة أركان (عناصر) رئيسية، هي:
تمهيد لقد تم البدء أولا بالقدرة المؤسسية ثم تلتها الفعالية التعليمية للجامعة وذلك في إدخالها في جدول يبدأ أولا بالهدف الرئيسي يليه المُخرج أو العائد ثم ما هو الإجراء أو النشاط الذي يجب أن نقوم به لتحقيق الهدف والغاية للجامعة. هذا التصور طبعا يحتاج قبل البدء فيه لعمل تحليل كامل للقدرة المؤسسية للجامعة(تحليل-SWOT) نعرف من خلاله نقاط الضعف والقوة، وقدم الباحث مثالا في آخر البحث على ذلك، ثم بعد ذلك نقوم بتنفيذ نظام الجودة لرفع الكفاءة المؤسسية من خلال جدول زمني نوضح فيه الهدف والمُخرج والنشاط المتبع ، ومؤشر الأداء، ثم من هو مسئول التنفيذ ، وأخير الزمن إلي سوف يستغرق للتنفيذ. وقد قدم الباحث مثالا لذلك في أخر البحث أيضا.أولا : رفع كفاءة القدرة المؤسسية لجامعة عدن
ثانياً : الفاعلية التعليمية
وكما تمت الإشارة سابقا فهذا مثال على تحليل نقاط القوة والضعف في الجامعة (تحليل SWOT) ولنأخذ على سبيل المثال الهيكل التنظيمي والجهاز الإداري في جامعة عدن:نقاط القوة: نقاط الضعف :مثال على تنفيذ نظام الجودة لرفع الكفاءة المؤسسية من خلال جدول زمني نوضح فيه الهدف والمُخرج والنشاط المتبع ، ومؤشر الأداء، ثم من هو مسئول التنفيذ ، وأخير الزمن إلي سوف يُستغرق للتنفيذ، من خلال الجدول التالي:
ثم تسير بقية الأهداف على هذا المنوال أهم التوصيات:
المقترحات: المراجع: Egbert, D. W. (1990): "A Macro- Analysis of Quality Assessment in Higher Education", Higher Education, Vol. 19, No.1. Lim,Devid.(1999),Quality Assurance in Higher Education in Developing Countries Assessment & Evaluation in Higher Education, vol(24),No (4)
|
المؤتمر العلمي الرابع لجامعة عدن
" جودة التعليم العالي نحو تحقيق التنمية المستدامة "
عدن، 11 – 13 أكتوبر 2010م
وثائق المؤتمر
الكتاب الأول
الكتاب الثاني
الكتاب الثالث
ضمان الجودة للبرامج الأكاديمية
الكتاب الرابع
ملخص توثيقي بفعاليات المؤتمر العلمي الرابع للجامعة
البريد الإليكتروني E: Mail
مركز التطوير الأكاديمي |
Academic Development centre |